تراجع الجنيه الإسترليني بشدة، أمس، ليتجه صوب تسجيل ثاني أكبر انخفاض له منذ بداية العام، مع تنامي المعارضة لمسودة اتفاق رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي عبر سلسلة من الاستقالات.

واستقال 4 وزراء احتجاجا على خطة رئيسة الوزراء، ما أدى إلى بيع في الإسترليني، الذي كان يكافح بالفعل لكسب قوة دفع، بعدما قالت ماي أمس الأول إنها حصلت على دعم حكومتها المنقسمة بعد اجتماع لخمس ساعات. وتراجع الإسترليني 1.7 في المئة مقابل الدولار في معاملات شديدة التقلب إلى 1.2751 دولار، وهو ثاني أكبر انخفاض له منذ هبوطه بنسبة 1.73 في المئة في سبتمبر.

Ad

وعوَّضت العملة بعض خسائرها بعد ذلك، لتقف نسبة الانخفاض عند 1.5 في المئة إلى 1.2803 دولار، بعدما قالت ماي إنها ستجري مفاوضات مكثفة مع المجلس الأوروبي لتحويل مسودة الاتفاق إلى إطار عمل مستقبلي كامل.

ونزل الإسترليني أمام اليورو 1.4 في المئة إلى 88.33 بنسا.

وفي حين توقعت الأسواق بعض المعارضة لمسودة الاتفاق الذي تفاوضت عليه ماي، فإن أحدث جولة من الاستقالات أطلقت موجة جديدة من التقلبات في الأصول البريطانية، ودفعت المستثمرين صوب أدوات الدين الحكومي الآمنة نسبيا وشراء خيارات العملة.