هبطت عملة بتكوين الرقمية إلى أدنى مستوى في أكثر من عام، مخترقة مستوى دعم أساسي عند 6 آلاف دولار، وتسببت في موجة هبوط بين العملات الرقمية الأخرى.

وسجلت بتكوين في أحدث قراءة انخفاضاً نسبته 12.07 في المئة عند 5505 دولارات.

Ad

ووفقاً لموقع «كوين ماركت كاب»، تراجعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية من مستوى 211 مليار دولار في تعاملات، أمس، إلى مستوى 184.2 مليار دولار في تعاملات صباح hls فاقدة نحو 26.8 مليار دولار بنسبة تراجع تقدر بنحو 12.7 في المئة.

وتراجعت عملة «ريبل» بنسبة 9.65 في المئة إلى مستوى 0.459 دولار، كما هوت قيمتها السوقية الإجمالية لتسجل نحو 18.5 مليار دولار.

وفي المركز الثالث جاءت عملة «إيثريوم» والتي تراجعت بنسبة 14.26 في المئة إلى مستوى 177 دولاراً، بقيمة سوقية إجمالية بلغت نحو 18.2 مليار دولار.

وخسرت عملة «بتكوين كاش» بنسبة 17.94 في المئة بعدما هوت إلى مستوى 429 دولاراً، كما تراجعت قيمتها السوقية الإجمالية إلى مستوى 7.4 مليارات دولار.

وهوت عملة «ستيلر» بنسبة 9 في المئة بعدما سجلت مستوى 0.230 دولار في تعاملات صباح أمس، كما تراجعت قيمتها السوقية الإجمالية إلى مستوى 4.3 مليارات دولار.

وتعتبر بتكوين من الأشهر بين العملات الافتراضية المشابهة، وتستحوذ على القيمة السوقية الأكبر حول العالم.

ولا تملك العملة الرقمية المشفرة رقماً متسلسلاً، ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.

ورغم تحذير العديد من البنوك المركزية العربية من التعامل بالعملات الافتراضية، نظراً لعدم وجود مرجعية قانونية لها. تتجه العملات الرقمية المشفرة مثل «بتكوين» إلى فرض نفسها يوماً بعد يوم على العالم، وتتجه الاقتصادات الكبرى إلى الاعتراف بها على الرغم من المعارضة السابقة لفكرتها بسبب عدم وجود جهات حكومية حتى الآن تقوم بتنظيمها، فيما ربما تختفي العملات التقليدية تدريجياً لمصلحة ظهور العملات الرقمية المشفرة.

ومنيت العملات الرقمية المشفرة بخسائر حادة خلال العام الحالي بعد أن كانت قد سجلت أرباحاً فلكية العام الماضي تجاوزت الألف في المئة، إذ خسرت عملة «بتكوين» نحو 55 في المئة من قيمتها منذ مطلع العام الحالي إذ بدأت في مطلعه عند مستوى 13 ألفاً و500 دولار لتصل حالياً إلى مستوى 6400 دولار.

ورغم الخسائر القاسية، التي سجلتها العملات الرقمية خلال العام الحالي، فإن رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد قالت، إن «على الحكومات في العالم أن تدرس إصدار عملات إلكترونية مشفرة من أجل منع هذا النظام من التحول إلى ملاذ لعمليات الاحتيال وغسيل الأموال».

وبحسب ما نقلت جريدة «الغادريان» البريطانية في تقرير لها اطلعت عليه «العربية.نت» فإن لاغارد أكدت أنه كان يتوجب على البنوك المركزية في العالم أن تعمل بشكل سريع من أجل تأسيس نظام نقدي رقمي للدخول في شبكات التداول المالية التي كانت مزدهرة في العالم. وترى لاغارد أن النظام المالي، الذي تديره المصارف المركزية يمكن أن يصبح أساساً للتوسع السريع في الخدمات المالية وشبكات تداول العملات الرقمية دون وجود الكثير من المخاطر.

وبحسب حديث لاغارد في مؤتمر مالي بسنغافورة، فإن البنوك المركزية قد تلجأ إلى إصدار عملات رقمية مشفرة وتدخل هذا القطاع الذي يشهد ازدهاراً في العالم بالوقت الراهن.

وأضافت: «المزايا لهذا النظام واضحة: دفعاتك المالية فورية، آمنة، رخيصة، وإلى حد ما شبه مجهولة المصدر. والبنوك المركزية سوف تحتفظ لنفسها بأرباح مؤكدة في هذه المدفوعات، وسوف يقدمون مجالاً أكبر للمنافسة في هذا القطاع، ومنصة للابتكار».

يشار إلى أن العملات الرقمية المشفرة ظهرت قبل سنوات في العالم، لكنها شهدت طفرة مفاجئة في العامين الأخيرين، وأوجدت شريحة جديدة من الأثرياء في العالم، خصوصاً من حاملي عملة «بتكوين» التي ارتفعت قيمتها السوقية من أقل من دولار أميركي واحد، حتى وصلت أواخر العام الماضي إلى أكثر من 15 ألف دولار، أي أنها تضاعفت بعشرات آلاف المرات خلال فترة قصيرة.