ليلة طربية كويتية لا تُنسى عاشها جمهور حديقة الشهيد مع مطرف المطرف، في ثاني ليالي مهرجان التراث المعاصر، الذي تنظمه الحديقة بالتعاون مع أكاديمية لوياك للفنون «لابا».

ورغم برودة الجو وتوقع هطول الأمطار فإن الجمهور حضر في طابور ملأ أرجاء الحديقة، وكانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة والنصف مساء، عندما أطل المطرب الشاب مطرف المطرف، الذي قوبل بموجة من التصفيق الحاد للترحيب به، مما أشعره بسعادة غامرة.

Ad

وانطلق صوت المطرف مدويا بأغنية «لبيه»، وقدم بعدها باقة من أجمل ما غنى «لا تهجي»، و»غرام وعشق»، و»عال»، و»فهموه»، و»خسارة»، و»من لهيب الشوق»، و»لا راح الأمل»، و»يا بلواه»، و»لي في ربوع الشمال» للفنان البحريني الكبير سلمان زيمان، و»رهيب ولا رهيب»، التي كانت عربون محبة وشوق بين المطرب والجمهور، و»يانور العين». وكان مسك الختام أغنيته الوطنية «تاج الخليج» التي دغدغ بها مشاعر المواطنة والانتماء وحب الكويت، حيث ردد معه جمهور الحديقة كلمات الأغنية التي يحفظها عن ظهر قلب.

وعلى هامش الحفل، عبّر المطرف عن سعادته بالمشاركة في مهرجان التراث ولقاء الجمهور المتعطش لفنه وتلبية جميع الأذواق بباقة متنوعة من أعماله الغنائية، إضافة إلى عدد من الأغنيات الشهيرة لغيره، مشيدا بجهود القائمين على الحفل والتنظيم الرائع حتى خرج في أبهى صورة.

وأوضح أنه غنّى وشارك في مهرجانات سابقة، وهذه هي المشاركة الثانية له مع «لوياك»، لافتا إلى أنه يحب اللون الشعري للأمير عبدالرحمن بن مساعد وقد تأثر به، وأن اللون الطربي هو اللون الغنائي المفضل لديه.

وحقق فارس الأمسية الفنان الشاب مطرف المطرف، خلال فترة قصيرة، نجاحا كبيرا، وهو يحظى بجمهور من الشباب والكبار على حد سواء، وأخذ عن والده جمال الصوت وعذوبته، وسار على طريقه باختياره لونا يعشقه الشباب هو اللون العدني.