أطلّ الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس، ليضع النقاط على حروف «التأليف» بعد موقف الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله، المتشدد حيال تمسك الحزب بتوزير أحد النواب السنة المستقلين «حتى قيام الساعة»، مؤكداً أنه «بيّ السنة في لبنان».

وأعاد الحريري تهمةَ تعطيل التشكيل إلى حضن الحزب، بعد اتهام الأخير له بأنه يريد إقصاء «السنة المستقلين»، مؤكداً أن «الحزب يعرقل ويتحمل تبعات عرقلة تشكيل الحكومة»، رافضاً توزير أحد نواب «اللقاء التشاوري».

Ad

وإذ لفت إلى أن الحزب «ليس هو من يقول لي من يجب أن يتمثل أو لا»، رأى أن «المشكلة ليست خارجية، بل تتعلق بكيفية إدارة البلاد، وبمن له صلاحيات تأليف الحكومة».

وأضاف: «لسنا نحن من يقبل بالانقلاب على الصلاحيات الدستورية وعلى اتفاق الطائف، الذي وضع التأليف في عهدة الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، وليس معهما أي طرف ثالث».

وتابع: «أنا بيّ السنة في لبنان، وأعرف أين مصلحتهم، وكيف أدافع عنهم، وأرفض طغيان أي طائفة على السنة، وعلى مصلحة البلد»، مصوباً كلامه على الحزب: «لا يمكن لمن يحتكرون طوائفهم الحديث عن احتكار لدى الطوائف الأخرى».

وبينما اعتبر الحريري أن «عقدة النواب السنة مفتعلة»، وأنه كان واضحاً منذ اللحظة الأولى برفض توزيرهم حينما قال «فتشوا عن غيري»، مؤكداً أن «الموضوع يُحل داخلياً، وإذا طال كثيراً عندها سنرى»، بدا لافتاً قوله رداً على سؤال: إن «ما بيني وبين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل يبقى بيننا»، في إشارة إلى حل يعمل عليه باسيل ويقضي بتوزير سني وسطي من حصة رئيس الجمهورية.