لأول مرة منذ أكثر من 5 أشهر، اجتمع زعيما الطرفين الرئيسيين في الصراع الليبي، رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وقائد القوات الموالية لمجلس النواب المشير خليفة حفتر، على هامش مؤتمر مصالحة دولي استضافته مدينة باليرمو بصقلية أمس.

واجتمع السراج، الذي تتمركز حكومته المعترف بها دولياً في غرب ليبيا، مع حفتر القائد الذي يحكم أغلبية شرق البلاد، في باليرمو، لكن الأخير قال إنه لن يشارك في المؤتمر.

Ad

ولم تُعلن انفراجات دبلوماسية كبيرة، لكن المتحدث باسم السراج كتب في «تويتر» أن «رئيس الوزراء ملتزم بخريطة طريق وضعتها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات في ربيع 2019 بعد وضع إطار دستوري».

وقال دبلوماسي إيطالي إن حفتر أيّد بقاء السراج في السلطة رئيساً للوزراء إلى حين إجراء الانتخابات، مضيفاً، نقلاً عن حفتر: «لا تغير الحصان قبل أن تعبر النهر».

وظهر الزعيمان الليبيان في مجموعة صور مع زعماء وشخصيات بارزة في مقدمتهم رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، ووزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، لكن مصدراً في قيادة حفتر قال إنه تخلّف عن المشاركة في الصورة الجماعية الرسمية في ختام المؤتمر.

بدوره، اعتبر كونتي، خلال كلمة بالجلسة العامة للقمة، أنه «من المأمول» أن يتم إجراء الانتخابات الليبية، في الربع الثاني من 2019، في ظل احترام الظروف الأمنية والتشريعية والدستورية الضرورية.

وشهد الاجتماع انسحاب ممثل تركيا، نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، الذي عبّر عن «خيبة أمل شديدة، وتوقع نتائج عكسية» بعد استبعاد بلاده من اجتماع فرعي لم يعلن سابقاً عُقد على هامش المؤتمر.

من جهته، أكد الرئيس المصري دعم بلاده للحل السياسي للأزمة الليبية، مشدداً، خلال كلمة بالمؤتمر، على الحاجة إلى جيش وطني نظامي يضمن الاستقرار وخروج ليبيا من الفوضى.