ألقت الشرطة الإثيوبية القبض على المدير التنفيذي لشركة المقاولات "ميتيك"، التي تسببت في تأخير إنجاز مشروع سد النهضة في الموعد المخطط له.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إينا" أنه أُلقي القبض على العميد كنف دايو في منطقة هومرا قرب حدود السودان.

Ad

في السياق ذاته، أمرت المحكمة الجنائية الفدرالية العليا بإثيوبيا تمديد اعتقال الـ28 مسؤولا من شركة ميتيك، للاشتباه في تورطهم بقضايا فساد طالت مشروع سد النهضة، الذي تتخوف القاهرة من تأثيره على حصتها بمياه نهر النيل، لمدة 14 يوما إضافيا بناء على طلب الشرطة.

وطالب المسؤولون المشتبه بهم هيئة المحكمة بإطلاق سراحهم بكفالة، لكن المحكمة رفضت.

وبحسب النائب العام الإثيوبي بيرهانو تسيجاي "استغرق التحقيق 5 أشهر، واعتُقل المسؤولون في مطلع الأسبوع".

وأوضح تسيجاي، في مؤتمر بالعاصمة أديس أبابا، أن التحقيقات في عمليات شراء في مجموعة "ميتيك"، التي يديرها الجيش الإثيوبي، كشفت عن فساد ضخم، متابعا: "على مدى 6 سنوات أجرت ميتيك عمليات شراء بأكثر من ملياري دولار دون طرح أي عطاءات".

وبالأمس، أعلن النائب العام الإثيوبي اعتقال 63 مشتبها بهم من جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ومن شركة ميتيك، في قضايا فساد وانتهاك لحقوق الإنسان، ونُقلوا إلى مقر لجنة شرطة أديس أبابا، الذي يُعتبر بمنزلة سجن مؤقت.

وفي أغسطس الماضي، أزاحت الحكومة الإثيوبية "ميتيك" من مشروع سد النهضة، بعد إخفاقها في القيام بالأعمال الهيدروميكانيكية، وتوفير المعدات الكهروميكانيكية للسد، بما في ذلك التوربينات المطلوبة، الأمر الذي أرجأ إنجاز المشروع، الذي كان مخططا الانتهاء منه بحلول 2020.

والشهر الماضي، أُعلن عن توقيع مجموعة الهندسة الميكانيكية الألمانية "فويث" اتفاقا لتوريد 3 توربينات إلى السد الذي تبنيه إثيوبيا، بقيمة 4 مليارات دولار، والذي أُنجز 66 في المئة من مراحله حتى الآن.

ومن المرجح انتهاء عمليات البناء نهاية العام الجاري، في الوقت الذي تتوقع الأمم المتحدة أن تختبر مصر نقصا في حصتها من مياه النيل، بنسبة 25 في المئة، بسبب السد عام 2025.