أحيت مجموعة «Clarinet lovers» الكويتية حفلاً موسيقياً استثنائياً شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً توافد على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية للاستمتاع بثلة من المقطوعات الموسيقية العالمية والعربية من خلال برنامج دسم أبحرت عبره الفرقة مع الحضور إلى عالم من الخيال

لا صوت فيه يعلو فوق الموسيقى وأنغامها الفياضة، مجموعة «Clarinet lovers» تتألف من د. علي فؤاد ومنصور خليفة وشيرين شكري وحمد العنزي ود.أحمد الدريويش ومؤمن محمد ويعزف أعضاء المجموعة على آلة «الكلارينت» التي يعود تاريخها إلى الحضارات القديمة.

Ad

وفي تمام السابعة مساء اعتلى أعضاء المجموعة المسرح لتبدأ أمسية عنوانها الإبداع إذ انسابت أنغامهم بين الحضور تدغدغ المشاعر وتؤلب الذكريات وتلامس شغاف القلوب، أنغام شجية قوامها مزيج بين الموسيقى العربية والغربية.

فقرات الأمسية

وانطلقت فقرات الأمسية، التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مساء أمس الأول، وسط تفاعل جماهيري كبير إذ برع الفريق الخماسي في أداء موسيقى أغنيات «يا سعود» و»التوبة» و»سهر الليالي» لينثروا إبداعهم ويعكسوا قدرات خاصة في التعامل مع آلة «الكلارينت».

وقدمت الفرقة على مدار ساعتين تقريباً 18 مقطوعة موسيقية تنوعت بين الكلاسيكية العالمية والموسيقى الخفيفة والشرقية التي نالت استحسان الحضور.

كما عزفت الفرقة موسيقى «تشاردز» وهي من أشهر أعمال المؤلف الإيطالي مونتي، التي ألفها عام 1904 أعقبتها موسيقى الرقصة الهنغارية «خمسة» للمؤلف الألماني برامز الذي ألف ثلاث رقصات بنفس الاسم لكنه صنفها بالأرقام واحد وأربعة وخمسة.

من ثم كان الحضور على موعد مع «مارش» مصارعي الثيران من أوبرا «كارمن» للمؤلف الفرنسي جورج بيزيه بمشاركة عازف الدرامز، تلتها قطعة موسيقية للمؤلف النمساوي شتراوس الذي تتميز أعماله بالخفة والمرح.

الموسيقى العربية

وانتقلت الفرقة بعد ذلك إلى نهر الموسيقى العربية لتنهل منه مجموعة مميزة من المعزوفات أعقبته مقطوعة موسيقية بعنوان مشقة الحياة استخدمت فيها آلة الكلارينت السوبرانو ذات الطابع الصوتي الحاد.

وفي هذا الصدد، قال أحد أعضاء الفرقة د. علي فؤاد، إن مصطلح «الخماسي» يطلق في أغلب الأحوال على أي عمل موسيقي يشترك في تقديمه خمسة أشخاص من خلال فرقة موسيقية، لافتاً إلى أن الكلارينت آلة موسيقية نفخية قديمة طورت إلى شكلها الحالي حوالي عام 1700 من صانع الآلات الألماني يوهان دينر.

فكرة المجموعة

وأضاف فؤاد أنها الآلة الوحيدة من آلات النفخ التي تستطيع أن تتألق في كل ألوان الموسيقى الغربية والشرقية والموسيقى الكلاسيكية.

وأكد أن فكرة المجموعة نبعت من عشق أعضائها لآلة الكلارينت إذ اجتمعوا معاً منذ عامين ليقدموا أمسياتهم الموسيقية في العديد من المراكز، منها دار الآثار الإسلامية وبعض السفارات لدى الكويت لافتاً إلى أن هناك أمسيات ستقدمها الفرقة في بعض الجامعات.

30 ثقباً

وبين أن «الكلارينت» يوجد بها 30 ثقباً لتغير الصوت بتغيير طول الموجة، موضحاً أن بعض هذه الثقوب مغطاة بمفاتيح خاصة بينما تسد الثقوب الأخرى بأصابع العازف ويبلغ طولها حوالي 66 سنتيمتراً.