تنطلق عند الساعة الحادية عشرة صباح اليوم فعاليات النسخة الـ "43 من معرض الكويت للكتاب، الذي تستمر أنشطته بأرض المعارض الدولية بمشرف، حتى 24 الجاري.

يأتي المعرض بنسخته الجديدة، محملا بانفراجه محدودة لم يبلغ مداها سقف طموح المثقفين والقراء ودور النشر، متمثلة في أن وزارة الإعلام ستسمح بالكتب المتداولة في أي من دول مجلس التعاون الخليجي، بما يعني تقليص عدد العناوين التي جرى منعها في الآونة الأخيرة لأسباب رقابية.

Ad

وستشارك في النسخة الجديدة من المعرض 26 دولة عربية وأجنبية، بنحو 87246 إصدارا متنوعا بين الأدب والاقتصاد والعلوم والجغرافيا والقواميس وكتب الأطفال، منها 12200 إصدار لهذا العام، وبلغ عدد دور النشر المشاركة نحو 505 دور و35 جهة حكومية، و9 منظمات و12 ناديا للقراءة.

وسيحتفي المعرض بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، إضافة إلى احتضانه جناحا خاصا بالطفل سيقدم برنامجا حافلا وورش عمل وندوات مصغرة للأطفال. وسيتضمن المعرض فعاليات تشكيلية وفن العمارة وفنون التصوير الفوتوغرافي ومعرض لرسوم الكاريكاتير، وستشارك إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بجناح خاص في المعرض، يستطيع الزائر من خلاله الاطلاع على أحدث المكتشفات الأثرية في الكويت، ومسار البعثات المشاركة في عمليات التنقيب الأثري بمناطق البلاد المختلفة، كما تشارك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بجناح خاص يعرض أحدث ما توصل إليه الذكاء الاصطناعي والروبوت وعالم الرؤى البصرية العلمية.

البرنامج الثقافي

وسيتضمن البرنامج الثقافي العديد من الفعاليات الثقافية التي ستقام في صالة 6 على فترتين صباحية ومسائية، وفي مساء اليوم ستكون هناك ندوة عن "دور ديوان المحاسبة في نشر الثقافة المعرفية بالمجتمع"، بالتعاون مع الديوان، يقدمها د. ممدوح العنزي، ويعقبها أمسية شعرية للشاعر السعودي د. فواز اللعبون، تليها أمسية أدبية بعنوان "قراءة الكتابات الجديدة" تشارك فيها شيخة زيادة ومنيرة الرميحي.

وفي الغد يحتضن المعرض ندوة بعنوان "مشروع الثقافة البترولية" بالتعاون مع وزارة البترول، يقدمها ظافر العجمي الساعة الـ 11 صباحا، ومحاضرة "التسويق الإلكتروني وتجربة دور النشر الكويتية"، بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب تقدمها رزان المرشد وأحمد حيدر وفهد العودة، عند الساعة 5:30 مساء، إضافة إلى محاضرة "القدس، المقاومة الثقافية وتحديات الاحتلال" لوزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو عند الساعة 7 مساء.

وفي اليوم التالي، يستضيف المعرض د. جميلة مصطفى الزقاي من الجزائر لتقديم محاضرة "النقد المسرحي للمنظومة الجمالية في المشهد المسرحي العربي"، يعقبها أمسية شعرية بعنوان "نسج الكلم" للشاعرين الإماراتيين د. طلال الجنيبي وشيخة المطيري.

أما محاضرة "الآثار والتراث المعماري لمساجد الكويت القديمة" فيقدمها بشار خليفوه، ومحاضرة "الكتابات والنقوش على أرض الكويت" للدكتور سلطان الدويش، ومحاضرة "الأديب الكويتي يعقوب عبدالعزيز الرشيد" للدكتور عقاب الركابي.

ورشة "مشروع الثقافة البترولية" وأمسية "الكتابة... احتراف أو هوى"، يقدمها الأردني إ‍لياس فركوح، وندوة أدبية بعنوان "شهادات إبداعية" في سيرة الفجر والحب والكتابة، يقدمها من الإمارات الأديب ناصر الظاهري، والروائية إيمان اليوسف.

وأما محاضرة "أوقاف الحرمين الشريفين في الأرشيف العثماني" فيقدمها د. سهيل صابان من تركيا، ومحاضرة "تقرير المواطن"، تقدمها هند البلوشي وعبير المهدي، وأمسية أدبية بعنوان "الاستجابة الجماهيرية للشعر العربي"، تقدمها د. امتنان الصمادي، ويصاحبها قراءة شعرية لقصائد محمود درويش، يقدمها الشاعر محمد العتابي، وهناك أيضا محاضرة "الأدب والطب في مرآة الكاتب" للدكتور محمد جمال، ومحاضرة "رسائل الأمل" لفهد البشارة، تعقبها محاضرة «القدس عاصمة فلسطين الأبدية" للدكتور سلمان أبو ستة، ورئيس لجنة "مواطنون من أجل القدس" سهال الفليج.

يلي ذلك عرض مسرحي بعنوان "الرميكية وملك إشبيلية"، وهو أداء لزاوية في قصة الشاعر الأندلسي المعتمد بن عباد ملك إشبيلية، بمصاحبة موشحات أندلسية من تأليف وإخراج د. هيفاء السنعوسي.

ويشمل البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب ندوة "المشاريع التطويرية في ديوان المحاسبة وأثرها على المتجمع"، وأمسية قصصية يقدمها فهد القعود، ومناير الكندري، وأماني العنزي، ومحاضرة بعنوان "برمجة العقل وكيفية مواجهة الاختراقات الإلكترونية" للدكتورة صفاء عبدالخالق، ومحاضرة "أسئلة الحياة وهاجس الموت"، وسينظم المعرض دورة تدريب حول الترجمة الأدبية بالتعاون مع جمعية المترجمين الكويتية.

«التقدم العلمي للنشر والتوزيع»

تشارك مؤسسة التقدم العلمي للنشر والتوزيع، المنبثقة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، في معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 43. وتأتي مشاركة "التقدم العلمي" السنوية في هذا الحدث الثقافي، لتمد يد التواصل مع الجمهور، للتعريف بإصدارات المركز، ودوره الفعال في دعم العلوم والإبداع، فضلا عن رفد الثقافة العلمية، وترسيخ التفكير العلمي، بما تعرضه من إصداراتها الجديدة من موسوعات وكتب مؤلفة ومترجمة.

وفي هذا العام، ستطلق "التقدم العلمي للنشر والتوزيع"، بالتعاون مع مؤسسة ألف اختراع واختراع، كتاب "بنو موسى وعلم الحيل"، الذي يبرز جوانب من أعمال العلماء المسلمين أحمد ومحمد وحسن، أبناء موسى في السلسلة الموجهة للأطفال.

ويدعو هذا الكتاب القارئ إلى التعرف على بعض أسرار ومبادئ علم الحيل، برفقة ثلاثة من أكثر علماء العصر الذهبي للحضارة الإسلامية إبداعا وابتكاراً: الإخوة بنو موسى، الذين عاشوا في القرن التاسع الميلادي، واشتغلوا في بلاط الخليفة المأمون، وبرعوا في علومهم، حتى جذبوا حولهم علماء وأطباء ومترجمين كثيرين.

ويعرض الكتاب عددا من الأجهزة والآلات التي صممها بنو موسى، ويشرك القارئ بالتفكير في صُنع تلك الأجهزة، وآلية عملها واستخداماتها، ويعطيه الفرصة للقيام بتجارب علمية ممتعة بأسلوب مبسط يهدف إلى إيقاد شعلة الإبداع والشغف بالعلوم لدى الناشئة.

وستقدم منصة "التقدم العلمي للنشر والتوزيع" هذا العام عروضا مسرحية وعلمية شيِّقة للأطفال مستوحاة من الأعمال الرائدة للنبي موسى.

وتهدف "التقدم العلمي للنشر والتوزيع" و"ألف اختراع واختراع" من تنظيم هذه الفعاليات إلى الإسهام في إثراء برنامج معرض الكتاب، وتوفير تجربة علمية وتعليمية مثيرة للأطفال، وتعريف الشباب بتاريخهم وإرثهم الحضاري، وتشجيعهم على أخذ العلماء والمفكرين من الحضارة الإسلامية والعربية كقدوة لهم للسعي نحو بناء مستقبل أفضل.

وفي هذا الجانب من المعرض يتصل الحاضر بالماضي، فضمن فعاليات التعريف بأهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في عصرنا الحديث، ستقام دورات تدريبية لتعليم الأطفال والناشئة لغة البرمجة وتقنيات الذكاء الاصطناعي المستقبلية، ففي مساء كل خميس وجمعة من أيام المعرض ستكون هناك ورش تدريب ممتعة للأعمار من 6 سنوات فما فوق للتفاعل مع الروبوتات واللعب معها، وتجربة تقنيات الذكاء الاصطناعي.