برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال بلبنان ملحم الرياشي ممثلاً بمستشاره أنطوان نجم، وبحضور فنانين وممثلين ومخرجين وأهل الصحافة وطلاب، كرّمت جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان الفنان جورج خباز، في احتفال استهله منسق قسم فنون التواصل الدكتور ربيع العنداري بكلمة أثنى فيها «على أهمية المسرح في حياة الإنسان» مستشهداً بقول الفيلسوف والمسرحي الفرنسي فولتير: «في المسرح وحده تجتمع الأمة»، وتوجه

إلى خباز قائلاً: «أنت القدوة والمثل الذي يحتذي به طلابنا اليوم، ونتمنى عليهم العمل الدؤوب والانصراف إلى العلم والإبداع ليحققوا، بأفلامهم وإنتاجاتهم الفنية في أعوامهم الدراسية وفي حقل الاختصاص في ما بعد، أعمالاً راقية تساعد الإنسان على التقدم المستمر، فيطبعوا، كما أسلافهم، المكتبة الفنية بإنتاجات مميزة تصبح مدرسة للأجيال المقبلة».

Ad

لفتة مميزة

شكر جورج خباز الجامعة على التكريم وعلى اللفتة المميزة تجاهه، مؤكداً ضرورة العودة إلى المسرح والفن حيث يتمكن الإنسان من التحرر من ضغط الحياة والتنفس بحرية وسلام». وخص الفنان عاصي الرحباني بقصيدة مميزة في ذكرى ميلاده.

ملك اللعب على الكلمات

في كلمته في المناسبة أشاد أنطوان نجم بموهبة خباز قائلاً: «ربما حاول البعض أن يصل إليها ولكنه لم يبلغها».

أضاف: «إذا سألنا الناس عن جورج خباز، يحددونه في أول رد، أنه ملك اللعب على الكلام، وملك الرد الحاضر، ولكنه الرجل الذي جعل المسرح والمسلسلات والأفلام التي أدى أدواراً فيها، أكثر من مرآة للواقع، وجعلنا نمضي أوقاتاً ترفيهية، ووجدانية وتربوية في الوقت نفسه».

وتابع: «بوجود أشخاص مثله، سيبقى المسرح اللبناني بألف خير، لأن جورج يتأنى في عمله لدرجة لا يمكن لأحد أن ينتقد مقطعاً من المسرحية أو أن يلاحظ هفوة، ليس من جانبه فحسب، بل من كل فريق المسرحية، ومن هنا دور المؤلف في تحضير النصوص وإعادتها حتى يعيش الممثلون الدور».

أشار إلى أن «الممثل الأميركي روبرت دونيرو يلقب بـ «رجل الكل» لأنه يستطيع أداء أدوار مختلفة، من الشرير، إلى الشرطي، إلى الكوميدي، إلى الملاكم... وهكذا جورج خباز. لن أستعرض مسرحياته كلها، لكننا نلاحظ أنه أدى الأدوار كافة بنفسه، لإيصال رسالة هادفة والإضاءة على مشاكل اجتماعية، وإيجاد حلول لها بالضحكة، حتى لو كانت مُرّة أحياناً».

ختم: «يقول المؤلف والكاتب المسرحي فديريكو لوركا: «المسرح هو مدرسة من الدموع والضحك، هو منبر حر، ندافع فيه عن المعتقدات والقيم، ونضيء عليها بواسطة أمثلة حية على المشاعر الإنسانية الخالدة. وهذا هو مسرح جورج خباز».