أطلق عمرو سعد تصريحات نارية ضد خالد يوسف بسبب إخفاق «كارما» فوصفه بالأناني، علماً بأن أنجح أفلامه السينمائية قدّمها مع المخرج المصري، فيما لم يرفض الأخير تحمّل المسؤولية مؤكداً أن الفيلم يحمل اسمه وهو لا يجد مشكلة في الاعتراف بأنه فشل في الإيرادات وحقق أقل من المتوقع منه، رغم المجهود المبذول.

كذلك أكّد يوسف الذي قرر التركيز في الإخراج خلال الفترة المقبلة عدم تعاونه مع سعد مجدداً في أي مشاريع فنية، مشدداً على أنه لن يستطيع العمل معه بشكل طبيعي بعد هذه التصريحات، علماً بأن غادة عبد الرازق التي شاركت في الفيلم صدر عنها كلام مشابه ولكن بلغة أقل حدة مقارنة بأسلوب سعد.

Ad

وأحد أبرز خلافات المخرجين مع الأبطال بعد فشل أعمالهم، نشب بين خالد الصاوي وبين مخرج مسلسله «الصلعوك» أحمد صالح، ففي تصريحات إعلامية حمل الممثل المخرج مسؤولية الصورة الضعيفة التي خرج عليها العمل لتمسكه بوجهة نظره التي لا تناسب السيناريو، من ثم توقّف التعاون بينهما بشكل كامل.

كذلك ألقت فيفي عبده مسؤولية فشل «مهمة في فيلم قديم» الذي قدمته قبل سنوات على المخرج أحمد البدري، إذ أبدت ندمها على الفيلم الذي كانت عادت من خلاله إلى السينما بعد فترة طويلة من الغياب، مؤكدة أن الاستعجال في تنفيذ الفيلم ورغبة المخرج في إنجاز أكبر عدد من المشاهد بأقل وقت ممكن كانا السببين الرئيسين في الصورة المتواضعة التي خرج عليها المشروع، وتسببت في تعرضه للانتقادات، خصوصاً أن ثمة تعديلات جرت خلال التصوير على السيناريو الذي وافقت عليه.

وسبق أن اتهمت غادة عبد الرازق المخرج محمد سامي بالتسبب في فشل «حكاية حياة» بعدما تزايدت الخلافات بينهما في الكواليس، وتعرض المسلسل لانتقادات كبيرة عند عرضه رغم نجاحهما الكبير في «مع سبق الإصرار» الذي كان عرض قبله بسنة.

سامي واجه أيضاً انتقادات من بطلة مسلسله «كلام على ورق» هيفاء وهبي التي أكدت أن الجمهور لم يفهم الأسلوب الذي استخدمه في التصوير، ما تسبب في تراجع نسبة مشاهدة العمل.

اعترف سامي بنفسه لاحقاً أن طريقة التصوير التي اعتمدها لم تكن مناسبة وأن الجمهور لم يتقبلها، ولكن رغم ذلك ظلت علاقة الصداقة قائمة بين النجمة اللبنانية والمخرج المصري.

رأي النقد

يقول الناقد طارق الشناوي إن للنجاح دائماً ألف أب، بينما يتبرأ الجميع من الفشل، مشيراً إلى أن المخرج هو المسؤول الحقيقي في الحالتين، ولكن لا بد من الاتفاق أولاً على معايير واضحة، خصوصاً أن الإيرادات وحدها ليست المعيار الوحيد للحكم على أي فيلم، كذلك نسب المشاهدة عبر الإنترنت ليست كافية لتقييم أي عمل درامي.

ويضيف الشناوي أن بعض التصريحات حول فشل عمل أو عدم تحقيقه إيرادات ينتزع من سياقه إعلامياً، ما يتسبب في تضخّم المشكلات بين الصانعين، لافتاً إلى أن المهم دائماً أن يستفيد الجميع من الأخطاء لمنع تكرارها، ولكن للأسف نجد فنانين ومخرجين يقعون في الهفوات نفسها ولا يتعلمون منها.

مخرجون يحملون المنتجين المسؤولية

حمّل عدد من المخرجين السينمائيين مسؤولية إخفاق أفلامهم في تحقيق إيرادات جيدة للمنتجين والموزعين، وتنوعت الاتهامات بين طرح الأعمال في موعد غير مناسب لها، أي في مواسم تشهد أفلاماً قوية بميزانيات كبيرة، وبين محاباة مشاريع على حساب مشاريع أخرى كما حدث مع «بيكا» لمحمد رجب.

واتهم مخرج الفيلم محمد حمدي المنتج أحمد السبكي بتفضيل محمد رمضان وفيلمه وتوزيعه بنسخ أكبر على حساب توزيع فيلمه الذي عرض في الموسم نفسه، فيما رفض السبكي هذا الكلام، إلا أن بعض أصحاب دور العرض أكد صحته، خصوصاً في ذروة الموسم، أي أثناء إجازة العيد.