تتوجه الأنظار غداً إلى الخطاب الذي سيلقيه الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله بمناسبة "يوم الشهيد".

ومن المتوقع أن يتطرق نصرالله إلى الملف الحكومي، بعدما مهد قياديو "الحزب"، وعلى رأسهم نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، لما سيقوله، وقد حملت تصريحاتهم، أمس، ما يقفل الباب على احتمال ان يقدّم نصرالله إلى اللبنانيين موقفا "تسوويا" يساهم في حلحلة عقدة توزير "السنة المستقلين".

Ad

ورجحت مصادر متابعة أن "يطبع تشدد كلمة نصرالله، حيث سيجدد التمسك بأحقية تمثيل السنة من خارج عباءة تيار المستقبل في الحكومة، انطلاقاً من نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي أعطتهم نسبة لا بأس بها من تمثيل الشارع السني".

ويؤشر لكلام نصرالله يوم غد ما صدر عن قاسم، أمس، فهو اعتبر في لقاء سياسي أن "الكرة في ملعب رئيس الحكومة، وفي استطاعته أن يدوِّر الزوايا، وأن يصل إلى حل معقول ومناسب، وأن يتمثل اللقاء التشاوري حسب مطلبه"، مضيفاً: "اللقاء التشاوري يطالب بحقه، وحزب الله يدعمه في حقه. لسنا نحن الذين نطالب بأن يكون للقاء التشاوري نائب أو وزير".

وتابع: "لا تنفع الاتهامات ولا الشتائم، ولا محاولة إثارة النعرات المذهبية والفتنوية، ولا الصراخ المرتفع في تشكيل الحكومة، الحكومة لها طريق، والحل الوحيد لتشكيلها اللجوء إلى الحوار مع أصحاب الحق، وتجاوز العقبات المصطنعة، وهم في اللقاء التشاوري يتخذون قرارهم ولا أحد ينوب عنهم، ونعتقد أن مفتاح الحل بيد رئيس الحكومة المكلف".

وكان النواب السنة المستقلون حطوا أمس في دار الفتوى، حيث التقوا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في لقاء هو الأول لهم بعد الانتخابات النيابية، وبعد تأطيرهم في ما بات يُعرف بـ"اللقاء التشاوري للنواب السنّة المستقليّن"، ومطالبتهم بالتمثّل بوزير من اللقاء في الحكومة.

وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى أن "مفتي الجمهورية استمع من النواب إلى وجهة نظرهم وآرائهم حول المستجدات على الساحة اللبنانية، ومطالبتهم بالتوزير في الحكومة العتيدة، شارحين له أن تحركهم يأتي في إطار التشاور والتواصل، وتخفيف الاحتقان السياسي، خصوصاً في الظروف الصعبة التي يمرّ بها الوطن".

في السياق، أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، أنها "مسألة أيام ويعود الرئيس المكلف سعد الحريري، وتعود الاتصالات بين كل الفرقاء لمحاولة إيجاد مخرج للحل".

وشدد المشنوق، بعد لقائه المفتي دريان، أمس، على أن الحريري لن يعتذر وسيشكل الحكومة"، معتبراً أن "النواب السنة المستقلين طالبوا من خلال استعمال الباب الخطأ، ودخلوا من خلال طرف سياسي ليس مناسباً لتسمية واحد منهم".