توليت أخيراً رئاسة أكاديمية الفنون، حدثنا عن هذا الأمر.

Ad

ما زلت في مرحلة استكشاف التفاصيل الخاصة بالأكاديمية خلال الوقت الحالي، ذلك من أجل تحديد الاستراتيجية التي يمكن تنفيذها خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أنني أسعى إلى إنهاء أي مشكلات في هذا الشأن، بالإضافة إلى الاهتمام بالتوسعات التي تفيد الطلاب. كذلك ثمة ملفات أعمل عليها تهتمّ بتحويل معاهد الأكاديمية إلى جهات منتجة من خلال الطلاب الذين يدرسون في المعهد.

كيف يتحقق ذلك؟

في الماضي، شهدنا عروضاً مشتركة بين المعاهد الخاصة الموجودة في الأكاديمية على مسرح سيد درويش، ولكن هذا الأمر توقف منذ سنوات ونحن بحاجة شديدة إليه راهناً لتقليل الهوة بين المعاهد المختلفة، لا سيما أن الأخيرة تكمل بعضها بعضاً لتقديم عمل فني.

لكن ثمة صعوبات في هذا الأمر؟

بالتأكيد، ثمة صعوبات سنواجهها في التعامل مع الأمر ولكنه كان متوافراً سابقاً، من ثم ليس جديداً أو مستحيلاً، ونسعى من خلاله إلى أن تطوف العروض الجامعات المصرية المختلفة. فعلاً، اتفقت مع رئيس جامعة القاهرة على إقامة العروض لديه في اليوم التالي لعرضها على مسرح أكاديمية الفنون، مع مشاركة طلاب من الجامعات، وهذا الأمر سيساعدنا كثيراً في استكشاف مواهب مختلفة من الشباب بالجامعات، ونأمل في تعميم التجربة على المحافظات المختلفة قريباً، فهذا الأمر سيشكّل مناخاً إبداعياً في الجامعات أيضاً وليس أكاديمية الفنون فحسب.

هل يرتبط ذلك بالفرق الموسيقية أو عروض الباليه فقط؟

لا، سنقدم عروضاً تجمع في العرض الواحد بين أكثر من معهد. مثلاً، يمكن عرض مسرحية غنائية استعراضية يتخللها دور لفرقة أم كلثوم للموسيقى العربية، ودور لمعهد الفنون المسرحية، إلى جانب دور لمعهد الباليه، ويشارك الطلبة والأساتذة في تحضير هذه العروض، وتكون فرصة جيدة للطلبة لتقديم أنفسهم إلى الجمهور، وفي الوقت نفسه يكتسبون خبرات عملية.

توليت سابقاً منصب عميد معهد الفنون المسرحية واليوم أنت رئيس الأكاديمية، كيف ترى الفارق؟

الفارق أن اهتماماتي أصبحت بجميع المعاهد التابعة للأكاديمية وليس معهد الفنون المسرحية فحسب الذي تدرجت فيه حتى وصلت إلى منصب العميد. أعمل على وضع مزيد من التصورات خلال الفترة الراهنة لهذه المهمة كما ذكرت لك، وتفرغي لها جعلني أعتذر عن أكثر من عمل رشحت له، خصوصاً أن تحقيق التوازن بين رئاسة الأكاديمية بمعاهدها المختلفة وبين منصبي كنقيب للممثلين أمر مرهق، ولكني أقوم به بحب يجعلني لا أشعر بالضيق.

ما سبب قرار قبول معهد الفنون المسرحية ذوي الاحتياجات الخاصة في دفعة العام الجاري؟

2018 هو عام ذوي الاحتياجات الخاصة، واخترنا مجموعة من الصم والبكم ليكونوا ضمن طلبة المعهد بقسم التمثيل، لأنهم جزء من المجتمع المصري ومن المهم أن نرعاهم. كذلك أعددنا مجموعة من الدورات التدريبية الخاصة بهم كي يتمكنوا من اجتياز الدراسة، بالإضافة إلى وجود منهج مترجم لهم، وهذا الأمر سيسهل عليهم الكثير خلال الفترة المقبلة، كذلك سنعمل على توفير فرص عمل لهم في الأعمال الدرامية والسينمائية. وأتمنى نجاح هذه التجربة لأنها تشكل محطة مهمة في الأكاديمية وخطوة لتعزيز دمج هؤلاء في المجتمع المصري.

منتدى ومشاريع

شاركت أخيراً في منتدى شباب العالم، كيف وجدت التجربة؟

شعرت بسعادة كبيرة في وجود عدد كبير من شباب العالم في مدينة شرم الشيخ، يتناقشون ويتحاورون، والمناقشات التي حضرتها جعلتني متفائلاً للغاية في المستقبل، ومتأكداً من أن هؤلاء الشباب قادرون على تحقيق الكثير وتخطي أي صعوبات تواجههم في الحياة. فإقامة منتدى لتبادل الثقافات والحضارات بين الشباب وفتح حوار بينهم فكرة جيدة وبناءة ونتائجها ستكون مثمرة على المديين المتوسط والبعيد.

ماذا عن مشاريعك الفنية المقبلة؟

أعباء الأكاديمية كثيرة، إلى جانب المهمات في منصب نقيب الممثلين. كذلك أشارك راهناً في مسلسل «بحر» مع ماجد المصري وهو ينتمي إلى الدراما الصعيدية، وأحد الأعمال المهمة. أكتفي بمشاركتي فيه لأنني لا أملك الوقت راهناً للارتباط بأعمال آخرى.

لا أتدخل في اختيارات ابنتي

هل يشعر أشرف زكي بضيق من الزج باسمه في عمل ابنته مايا واختياراتها؟ يقول في هذا الشأن: «أتمنى لها التوفيق فابنتي تطِّور نفسها باستمرار. ولكن بصدق أنا لا أتدخل في أي من اختياراتها، وهي تنتقي ما ترغب به، وعندما تسألني عن أي أمر أجيبها بصراحة وموضوعية».