عبر الفنان أشرف عبد الباقي عن سعادته بمشروعه المسرحي الجديد «جريمة في المعادي» مؤكداً أنها مختلفة عن مشروعه السابق «مسرح مصر»، الذي هو عبارة عن مسرحيات سريعة تصور كل أسبوعين، يتخللها قدر من الارتجال، بينما «جريمة في المعادي» مشروع بالمعنى المسرحي يتمنى أن يعرضه لسنوات، ويصور بعد سنوات أيضاً وليس في الأيام الأولى كي لا يغيره أو يبحث عن نص جديد.

وأضاف أن المسرحية تتألف من فصلين تقدم خصيصاً للجمهور وليس للتصوير، رافضاً فكرة المقارنة بينها وبين «مسرح مصر» مؤكداً أن الممثلين الشباب الذين يشاركونه في المسرحية على قدر هائل من الموهبة التمثيلية.

Ad

ولفت عبد الباقي إلى ضرورة أن تتعدد الفرق المسرحية على غرار فرقته لينتشر المسرح خلال السنوات المقبلة، بعدما كانت التجارب قليلة في السنوات الماضية، وقد وصلت إلى فرقتين فحسب في المسرح الخاص، «هذا لا يليق ببلد مثل مصر أو شعب كبير تخطى 100 مليون مواطن» على حدّ تعبيره.

عودة بعد غياب

وقف الفنان اشرف عبد الباقي على خشبة مسرح الريحاني منذ 31 سنة، في أول عمل مسرحي له باسم «خشب الورد»، واليوم يعود بعد سنوات الغياب الطويلة، معرباً عن عمق سروره بهذه الخطوة وحرصه على إعادة إحياء مسرح نجيب الريحاني.

ويشارك في المسرحية، بحسب عبد الباقي، 40 ممثلا وممثلة من الشباب يقدمهم للمرة الأولى، وقد قصد كتابة اسم المسرحية بطريقة خطأ على الملصق «جريما في المعادي.. مسرحية كلها غلط».

وكشف عبد الباقي أن تركيزه في المسرح خلال الفترة الماضية أبعده عن السينما، نافياً كل ما يتردد عن فشل تجربته المسرحية في السعودية، ومؤكداً أن العروض كانت ناجحة وحضرها الجمهور بكثافة خلال فترة عرضها.

استمرار مسرح مصر

وأكد عبد الباقي أن «مسرح مصر» سيستمر بالتوازي مع «جريما في المعادي» ولن يتوقف، وأن علاقته بفرقة «مسرح مصر» من أفضل ما يكون، معرباً عن استيائه من الأخبار المنتشرة حول خلافات بينهم، ومشيراً إلى أن «مسرح مصر» مرتبط بالارتجال الذي يصل إلى نسبة كبيرة للغاية بلغت أحياناً ما يقرب من %90، بينما في مسرحيته الجديدة ممنوع طاقم العمل من الارتجال.

وأوضح أنه لا ينوي تأسيس فرقة على اسمه على غرار الفرق القديمة مثل إسماعيل ياسين ونجيب الريحاني الذي يقف على مسرحه حالياً، مشيراً إلى أنه متحمس للمسرح، فخلال السنوات الماضية قدم ما يقرب من 180 عرضاً بين المسرح الكوميدي والعرائس والأطفال وغيرها من الأنواع المسرحية، فهو يهدف إلى العمل فحسب، وفي وقت فراغه يشغل نفسه بأي شيء.

تجديد وإبهار

الفنانة الشابة ياسمين سمير التي تشارك في مسرحية «جريمة في المعادي» ويقدمها عبد الباقي بقوة في هذا العرض، أكدت أنها محظوظة للغاية بعدما تحقق حلم حياتها في العمل مع الفنان الكبير أشرف عبد الباقي، صاحب فضل في تخريج أجيال جديدة خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أنها تراهن في هذا العمل على فكرة الإبهار باعتباره جديداً من نوعه في الوطن العربي ولم تقدمه أي فرقة مسرحية على الإطلاق، وهو ما سيشيد به الجمهور.

بدوره اعتبر الفنان الشاب حكيم المصري الذي ظهر في أعمال فنية خلال الفترة الماضية، أن فريق العمل يقدّم المسرحية بطريقة محسوبة للغاية، وأن علاقة نجوم «جريمة في المعادي» بأبطال مسرح مصر جيدة للغاية، ولا صحة لما يتمّ تداوله حول وجود مشكلات، بدليل أن طاقم عمل مسرحيات «مسرح مصر» شاهد العرض وأعجب به، ودعا الفنانين والجمهور المصري إلى دعم العمل المسرحي الشبابي وحضور الحفلات اليومية بكثافة.