عقب استقبال سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس بقصر السيف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وأعضاء الشعبة البرلمانية المشاركين في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 139، الذي عُقِد مؤخراً في جنيف، أعرب الرئيس الغانم عن تفاؤله بتجاوز جميع التحديات، «الحقيقية والمصطنعة»، مؤكداً أن «هناك أغلبية نيابية ساحقة تقدر الوضع الإقليمي الحساس الذي نعيشه في الكويت وتغلب المصلحة العامة على أي مصلحة خاصة».

جاء ذلك في وقت استمرت الاجتماعات واللقاءات النيابية لبلورة المواقف وحلحلة ملفات «العفو» و«الجناسي المسحوبة» وإسقاط عضوية النائبين جمعان الحربش ووليد الطبطبائي، قبيل بدء دور الانعقاد الثالث الثلاثاء بعد المقبل.

Ad

وصرح الغانم، بعد لقاء صاحب السمو، بأنه متفائل بـ «تغليب أصوات العقل والحكمة في المشهد السياسي في النهاية، لاسيما بعد لقاء سمو الأمير وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، بحضور عدد من النواب»، متوقعاً دور انعقاد «مثمراً وهادئاً، حيث سيتم التركيز فيه على الجانب التشريعي بشكل أكبر، لاسيما أن الجميع يرى أن هناك تقصيراً في هذا الجانب».

ورأى أن الجانب التشريعي «مرتبط بالجو السياسي، فمتى ما كان الأخير هادئاً فسيكون الأمر مناسباً لإصدار تشريعات عديدة، ومتى كان هناك الكثير من الغبار السياسي فسيؤثر هذا بالتأكيد على الناحية التشريعية».

وذكر أن جدول أعمال جلسة افتتاح دور الانعقاد ستتضمن مناقشة الاستجوابات المقدمة، وسيكون مدرجاً عليه أيضاً تقرير اللجنة التشريعية الخاص بإسقاط عضوية النائبين الحربش والطبطبائي.

وأضاف الغانم: «بعد ذلك بأسبوعين (أي في منتصف نوفمبر) ستبدأ الجلسات العادية، ونأمل أن ننتهي من انتخابات اللجان خلال الجلسة الافتتاحية بعد الانتهاء من بند الاستجوابات، وإذا لم ننتهِ في تلك الجلسة فستكون انتخابات اللجان أول بند في الجلسة التالية».

من جهته، قال النائب ثامر السويط: «‏تشرفت بلقاء صاحب السمو والد الجميع، وكان حديثه كعادته باعثاً على التفاؤل والأمل، وحاثاً على التمسك بالدستور لخدمة الكويت»، في حين وصفت النائبة صفاء الهاشم لقاء سموه بأنه «كان أبوياً جميلاً جداً»، مشيرة إلى أن سموه كعادته بدأ توجيهاته بالتشديد على التمسك بالوحدة الوطنية، والحرص الشديد على الديمقراطية، وتأكيد احترام الرأي والرأي الآخر.

وقالت الهاشم لـ «الجريدة» إن «سموه كان مرتاحاً جداً أثناء اللقاء، ووجَّهَنا كنواب، وسأل في التفاصيل، كما بارك لي على الفوز بمنصب نائب رئيس اللجنة الدائمة للأمم المتحدة بالبرلمان الدولي، وهنا شعرت بالفخر الكبير، لاسيما أنه كرر كلمة مبروك مرتين».

أما النائب فراج العربيد، فقال: «رغم اختلافي الفكري في الكثير من وجهات النظر السياسية مع الزميلين الحربش والطبطبائي، فإنهما اختيار الشعب الذي هو مصدر السلطات جميعاً، لذلك أرفض إسقاط عضويتهما»، معلناً أنه سيقف ضد تحويل الموضوع إلى المحكمة الدستورية.