مع استمرار موجة التكهنات وتضارب المعلومات من حولنا بشأن تقلبات الطقس، وما يسبقها من رياح شديدة قادمة تخضع لتحولات مناخية، قد تؤدي نتائجها إلى سيول جارفة، ورغم اشتداد الضباب الذي يغطي أنحاء المنطقة في ظل تطور القضايا، وما تحمله من غيوم ملبدة في السماء، فإن النجوم التي تسطع من كل حدب وصوب تكشف عن مرحلة قادمة قد تستفحل معها بعض الأمور، وتتعقد وتتشابك فيها الأيادي، وتتضارب معها المصالح وتختلف الآراء والأفكار وتضع العديد من علامات الاستفهام حول نوايا البعض وأهدافهم، ورغم الغموض الذي يكتنف الشارع فإن المراقبين للأوضاع من خبراء الأرصاد الجوية لا يستبشرون خيراً بما ستحمله الأيام من عواصف شديدة قد يروح فيها بعض الضحايا، خصوصاً أن هناك أياماً ستشهد أربعة فصول في اليوم الواحد على مراحل مختلفة، وحسب أوضاع المنطقة الملتهبة.

المفاجآت التي تظهر بين الحين والآخر من تصعيد ونبرة شديدة من بعض الأبواق تكشف وتظهر حقيقة بعض النوايا المدفونة، وما تخفيه من أهداف تسعى إلى تحويل المنطقة إلى بقعة تعاني الويلات، وتدب فيها المعاناة، وتعصف معها الرياح، والقلق لن ينتهي إلا بانتهاء الاستبداد.

Ad

أصبحنا أكثر معاناة نفسية ونحن نترقب المناخ القاسي الذي لن يرحم أحداً مادام هناك من يتنفس الغبار، وينفث سمومه في سمائنا الصافية، ورغم الهدوء والسكينة اللذين ننعم بهما حالياً فإن الخبراء يحذرون في كل يوم من هبوب العاصفة التي ستقضي على ما تبقى من الطبيعة الجميلة، خصوصا أننا نعيش في عالم كثر فيه المنظّرون والخبراء والفلاسفة والمطبلون ومن ينشدون الإسفاف والبطانة غير الصالحة، والساسة أصحاب العقول الصغيرة ومن هم حولهم من المستشارين المدمرين الذين تلاعبوا بقيم السياسة، وحولوها إلى لعبة بيد العابثين الذين يضربون كل من حولهم دون أن يكون عندهم بُعد نظر.

إن عدم إدراك البعض لخطورة القادم من الأيام، وانشغالهم بملذاتهم، كل هذا سيجعلهم يدفعون ثمن أفعالهم لأن العاصفة إذا هبت لن ترحم أحداً، وستقضي على جمال كل شيء، وهنا لن ينفعهم المطبلون والمنظّرون والعازفون على وتر تفكيكنا وصدع وحدتنا.

آخر الكلام:

السماء ملبدة بالغيوم مع ارتفاع في درجات الحرارة.