أكدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس أنها منفتحة على فكرة تمديد الفترة الانتقالية التالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية مارس 2019، بضعة أشهر، لإتاحة مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق تجاري مع التكتل.

وتوقعت ماي، لدى وصولها إلى قمة دول الاتحاد الأوروبي الـ28، تمديد المهلة بالفعل إلى ما بعد التاريخ المحدد في الأساس في ديسمبر 2020، وسط استياء بعض البريطانيين الذين يخشون أن تبقى بلادهم مرتبطة بالاتحاد إلى ما لا نهاية.

Ad

وقالت ماي إن «القصد هو أننا لا نتوقع استخدام هذا الخيار، لأننا نعمل على ضمان إرساء هذه العلاقة المستقبلية بحلول نهاية ديسمبر 2020»، مستبقة بذلك انتقادات المتشددين من أنصار البريكست.

وكتبت صحيفة «صن» المحافظة أمس: «ماي تلعب بالنار»، تعليقاً على الفرضية التي وصفتها بأنها «استسلام جديد».

ومساء أمس الأول، اقترح كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه إمكانية أن تبقى المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي والسوق الأوروبية الموحدة حتى نهاية عام 2021، أي بزيادة سنة عما كان مقرراً في الأصل.

وجرى اللقاء المباشر أمس بين رئيسة الوزراء البريطانية ونظرائها السبعة والعشرين في أجواء أفضل بكثير مما كانت عليه قبل شهر في سالزبورغ، لكن الجانبين لم يفعلا سوى استعراض خلافاتهما المستمرة.

ولن يحل تمديد الفترة الانتقالية التي تبقى خلالها بريطانيا ضمن السوق الموحدة مسألة الحدود الأيرلندية، لكنه سيمنح مزيداً من الوقت للتفاوض بشأن اتفاق تجاري بين الطرفين.

ومع تباطؤ المفاوضات ونفاد الوقت، بات سيناريو الخروج بدون اتفاق يخيم على المناقشات.

وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية إن فكرة تمديد الفترة الانتقالية لن تؤدي بالضرورة إلى انفراج الوضع، في حين ذكر مصدر أوروبي أن الفكرة لم تطرح رسمياً على الطاولة، مبيناً أنها «فكرة معلقة... لكن إذا كانت ستساعد فلا مشكلة».