بعد تهديده بقطع المساعدات عن هندوراس وغواتيمالا والسلفادور، إذا فشلت في منع المهاجرين من عبور حدودها بهدف الذهاب إلى الولايات المتحدة، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، بإغلاق الحدود مع المكسيك إذا لم تتمكن من وقف تدفق المهاجرين من أميركا الوسطى إلى الولايات المتحدة.

وكتب ترامب في "تويتر": "يجب أن أطلب من المكسيك وبأشد العبارات أن توقف هذا الاقتحام، وإذا لم تكن قادرة على ذلك فسأستدعي الجيش الأميركي وأغلق حدودنا الجنوبية".

Ad

وبذلك يعود ترامب إلى أبرز مواضيع حملته الانتخابية التي أوصلته إلى الرئاسة عام 2016، قبل 3 أسابيع من الانتخابات التشريعية الحاسمة لولايته.

كما جدد ترامب تهديداته بقطع المساعدات المالية لدول أميركا الوسطى المعنية بمسألة الهجرة.

وتابع الرئيس الأميركي في تغريدة ثانية أن "اقتحام بلادنا من حدودنا الجنوبية بما يشمل العناصر الإجرامية والمخدرات التي تتدفق، أهم بالنسبة إلي أكثر بكثير، بصفتي رئيسا، من التجارة"، مصوباً أيضا هجماته على أعضاء الحزب الديمقراطي "الذين يريدون فتح الحدود".

وأمس الأول، قال الرئيس الأميركي: "لقد أبلغنا هندوراس وغواتيمالا والسلفادور أنها إذا سمحت لمواطنيها، أو غيرهم، بالسفر عبر حدودها إلى الولايات المتحدة، بنية دخول بلدنا بصورة غير قانونية، فإن جميع المبالغ المدفوعة لهم ستتوقف".

في المقابل، نشرت المكسيك 250 من عناصر الشرطة إضافيين على حدودها مع غواتيمالا، استعدادا لوصول قافلة مهاجرين متجهة الى الولايات المتحدة.

ووصلت أول مجموعة من المهاجرين إلى مدينة تيكون أومان الحدودية في غواتيمالا، وفقا لمؤتمر الأساقفة في البلاد.

وغادرت القافلة التي يقدر عدد أفرادها بين 1500 و3000 شخص سان بيدرو سولا في شمال هندوراس السبت.

ويتحرك المهاجرون، ومن بينهم أطفال وكبار السن، عن طريق حافلات ومركبات أخرى، وسيرا على الأقدام.

التقشف

على صعيد آخر، طالب الرئيس الأميركي وزراء حكومته بالتقشف، وقال ترامب خلال جلسة للحكومة الاتحادية في واشنطن، أمس الأول، إنه يتعين على كل وزارة تقليص موازنتها بنسبة 5 في المئة، مضيفا: "البعض سيقول: أستطيع أن أفعل أكثر كثيرا من 5 في المئة، ولكن المهم تخفيف الأعباء". وتأتي دعوة ترامب للتقشف في وقت يشهد الاقتصاد الأميركي نتائج طيبة.

في غضون ذلك، وبعد نحو أسبوعين من إلغاء محادثات بينهما وسط توتر شديد بين واشنطن وبكين بخصوص الرسوم الجمركية والعقوبات، التقى وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس مع نظيره الصيني وي فينغي في سنغافورة، أمس.

وشهد الاجتماع الذي طال انتظاره بين ماتيس ووي على هامش قمة أمنية إقليمية في سنغافورة، مواصلة الرجلين مساعيهما من أجل التوصل إلى علاقات عسكرية أكثر ثباتاً وأكثر قدرة على الصمود أمام الأزمات السياسية والاقتصادية.

وقال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن في آسيا والمحيط الهادئ، راندال سكريفر، للصحافيين إن حقيقة أن ماتيس "يجتمع مع الوزير وي هو دليل على أن الصينيين مهتمون بالمحافظة على الأمور طبيعية ومستقرة. كما هي الحال بالنسبة إلينا، ونحن بحاجة إلى التأكد من أنه عندما يتجاوز أحدنا حدوده مع الآخر، فإن الأمور لن تتصاعد إلى مستوى كارثي".

وفي الأول من الشهر الجاري، ألغت واشنطن لقاء بين ماتيس ونظيره الصيني، بعد امتناع بكين عن تحديد موعد للقاء.