حصل فطين الذي انفصلت عنه بوسي بقضية خلع على حكم قضائي بحبسها في قضية شيكات بلا رصيد بعدما أثبت للمحكمة صحة توقيع الفنانة المصرية عليها، وهو كان حصل عليها بقرارات رفض من البنوك لعدم وجود رصيد، فيما فشلت المحاولات الودية للصلح بين الطرفين.

توقفت بوسي عن تناول القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها بناء على نصيحة محاميها الذي طالبها بالتزام التجاهل التام للأمر، خصوصاً بعدما أثارت تصريحاتها السابقة عن الفرح بالخلع أزمة بينها وبين طليقها الذي أوقف مفاوضات الصلح واشترط اعتذاراً وتسوية مادية كبيرة.

Ad

وفي تصريحات سابقة، أكدت بوسي أن طليقها حصل على توقيعها بالشيكات من دون أن تحمل المبالغ المحددة، ثم كتب الأرقام الكبيرة عليها، وذلك بعدما أثبت الطب الشرعي أن توقيعها سليم وليس مزوراً كما ادعت في البداية.

خلافات أخرى

خلافات الفنانين مع شركاء حياتهم المادية لم تكن بوسي أول ضحاياها، بل وقع كثيرون فيها أبرزهم رانيا يوسف التي لا تزال القضايا دائرة بينها وبين زوجها الثاني كريم الشبراوي، فهو حصل منها على نحو مليوني جنيه ولم يسددها.

ووصل الطرفان إلى طريق مسدود وسط اتهامات متبادلة بينهما، علماً بأن الشبراوي سُجن في قضايا شيكات وتبديد منقولات، بينما لم تستطع الممثلة الفوز بحكم ضده باستعادة الأموال، ذلك نظراً إلى عدم حصولها على إيصالات منه.

كذلك وقعت خلافات مالية بين أحمد عز وزينة التي أثبتت زواجهما عن طريق المحكمة، ورغم تنازلها عن حقوقها المادية كزوجة للحصول على الطلاق فإنها دخلت في خلافات مالية من أجل ولديها وأقامت دعاوى قضائية للحصول على معاش شهري لهما من والدهما، والتزم عز بتسديده للمحكمة خلال الفترة الماضية.

كذلك دخلت أنغام في نزاعات قضائية عدة مع زوجها فهد بعد انفصالهما وصل بعضها إلى المحاكم لأسباب مالية، والبعض الآخر بسبب حضانة ابنهما. والموقف نفسه اتخذته هنا شيحة مع طليقها مهندس الديكور فوزي العوامري إذ رفعت ضده دعوى خلع للانفصال بعدما رفض تطليقها.

رأي علم الاجتماع

أكّد أستاذ علم الاجتماع أحمد مندور أن لجوء الفنانين إلى المحاكم يشكِّل عادة آخر حل بالنسبة إليهم للحصول على ما يعتقدون أنه حق لهم، مشيراً إلى أن الشخصيات العامة بحكم وجودها المستمر تحت الأضواء فإن سعيها إلى حل مشكلاتها بعيداً عن الطرائق القانونية يكون أنسب اختيار لها، لا سيما أن المشاهير يدركون غالباً أن الأضواء ستلاحقهم وتوثّق القضية حتى لو حُلَّت في وقت لاحق.

ويشير مندور إلى أن تسليط الضوء على قضايا المشاهير يدفع بعض هؤلاء أحياناً إلى التنازل عن حقوقهم أو التأخر في تحرير محضر أو إقامة دعوى قضائية، خصوصاً إن كان الأمر مرتبطاً بالحياة الشخصية.

وأكد أن ثمة مشكلة مرتبطة بعدم فصل وسائل الإعلام أمور الفنان الشخصية عن حياته العملية، مشيراً إلى أن ثمة فنانين يجدون في الخلافات فرصة للمتاجرة الإعلامية، فيما الطرف الآخر ربما لا يملك القدرة على التعامل مع الأمر بالطريقة نفسها، فينتج عن ذلك طرف منتصر وآخر منهزم إزاء الجمهور ولكن الحقيقة ربما تكون عكس ذلك.

يتفق معه في الرأي أستاذ علم النفس ابراهيم مجدي فيؤكد أن تأثير هذه النوعية من القضايا نفسياً في الفنانين يكون سلبياً للغاية في البداية، خصوصاً إذا كانوا يهتمون بمتابعة مواقع التواصل وردود فعل الجمهور.

ويضيف أن المشكلة الرئيسة في خلافات الفنانين سواء شخصياً أو فنياً هي التعامل مع القضية بشكل أكبر مما تستحق والأخذ والرد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً ضرورة عدم تصريح الفنانين بمشاكلهم الشخصية لوسائل الإعلام.