علمت «الجريدة»، من مصدر رفيع في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري، أن إيران بدأت سحب مقاتليها من مناطق في شمال وشمال شرق سورية، منذ أكثر من أسبوعين.

وأكد المصدر أن عملية السحب شملت قوات إيرانية، وأخرى لبنانية، في إشارة إلى حزب الله، وكذلك قوات أفغانية وعراقية، في حين بدأت قوات الشرطة العسكرية الروسية الاستقرار مكانها.

Ad

وأضاف أن الإيرانيين أخلوا كذلك عدداً من المواقع المهمة، في مناطق متعددة من سورية، وخصوصاً مطار «تي فور»، الذي تسلمه الجيش الروسي كاملا، لنصب صواريخ S300 للدفاع الجوي فيه، لافتاً إلى أن موسكو طالبت طهران والقوات الموالية لها بالابتعاد عن مواقع تركيب S300، لعدم إعطاء الأميركيين والإسرائيليين ذريعة لضربها.

وذكر المصدر أن طهران فوجئت، الأسبوع الماضي، بقرار روسيا التوقف عن تسليم أي أسلحة لأنصار إيران في سورية، ومطالبتها بدفع ثمن هذه الأسلحة نقداً.

في سياق متصل، كشفت محطة NBC الأميركية، في تقرير، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بصدد إقرار استراتيجية جديدة في سورية، مصممة خصوصاً لمواجهة نفوذ إيران وميليشياتها.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن مستشار الأمن القومي جون بولتون لا يزال ينتظر رد «البنتاغون» على هذه الاستراتيجية، التي تستهدف إعادة رسم خط أحمر جديد حول الحدود السورية، وإقامة منطقة نفوذ ممسوكة أمنياً وعسكرياً، تمتد من الشريط الحدودي مع تركيا والمحاذي لمنطقة نفوذها، امتداداً من منبج وكوباني، باتجاه الرقة ودير الزور، نزولاً نحو مثلث الحدود الأردنية - السورية - العراقية عند قاعدة التنف.