أعلنت وزارة الصحة، أمس، فتح تحقيق بشأن الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تفيد بقيام أشخاص بتزوير البصمة في عدد من المستشفيات.

وذكرت مصادر صحية، لـ «الجريدة»، أن هذه الحوادث حصلت خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدة أن مساعدي مديري المستشفيات ومراقبي الشؤون الإدارية تقع عليهم مسؤولية ضبط هذا التزوير.

Ad

وأضافت المصادر أن الوزارة تعكف الآن على معرفة المستشفيات والمراكز التي حصل فيها التزوير، تمهيداً لإحالة المتسببين فيه إلى التحقيق.

ورأت أن الحل في هذه المشكلة هو إدخال بصمة الوجه بدلاً من بصمة الأصابع، لافتة إلى أن هذا التزوير يعدّ تعدياً على المال العام، ويمثل جريمة يعاقب عليها القانون.

في مجال آخر، أصدر وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح تعليماته إلى المسؤولين في الوزارة بشأن الحفاظ على المال العام من خلال معالجة ملاحظات ديوان المحاسبة عن نتائج الفحص والمراجعة لتنفيذ ميزانية وزارة الصحة للعام المالي 2017/2018، وقضت التعليمات بتفعيل اللجنة العليا بالوزارة التي يترأسها وكيل الوزارة لتتولى دراسة الملاحظات، التي تم رصدها واقتراح الحلول المناسبة لمعالجتها وعدم تكرارها بالتنسيق مع قطاعات الوزارة.

ويتولى وكيل كل قطاع بالوزارة تحمل مسؤولياته تجاه تلك الملاحظات والعمل على معالجتها وتلافيها. ونصت التعليمات على إحالة المتسببين في المخالفات التي تم رصدها للتحقيق الإداري ومجازاتهم تاديبياً، ومن يثبت في حقه أنه أضر بالمال العام ستتم إحالته إلى النيابة العامة لتحريك الدعوى الجزائية في حقه. وأوضح بيان صحافي لوزارة الصحة في هذا الصدد أنه تمت معالجة العديد من الملاحظات التي تم رصدها من قبل ديوان المحاسبة وجهاز المراقبين الماليين في الأعوام المالية السابقة، خلال هذا العام بنسبة تصل إلى ٤٠ في المئة من عدد الملاحظات، والتنسيق جارٍ حالياً مع الجهات المعنية داخل الوزارة وخارجها لمعالجة هذه الملاحظات وتلافيها مستقبلاً.