رغم الفيتو الأميركي على تسلّم «حزب الله» وزارة الصحة وتهديدها بفرض عقوبات على الحكومة اللبنانية المرتقبة، قالت مصادر متابعة لـ «الجريدة» إن «حقيبة الصحة باتت شبه محسومة لحزب الله، وقد اختار لها أحد الأطباء من منطقة بعلبك، وهو غير حزبي وله موقعه، ويُعتبر من الأطباء المعروفين في المنطقة».

وانحسرت موجة التفاؤل بإنجاز تشكيل الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة بفعل مغادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الى سويسرا لأسبوع واستعداد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري للسفر الى أوروبا. ولا يبدو أن ثمة تقدّما في فكفكة عقدة تمثيل الأحزاب في الحكومة، حيث قالت مصادر سياسية متابعة لـ «الجريدة»، أمس، إن «المطالب القواتية تنحصر حاليا بتحسين نوعية إحدى حقائبها»، مشيرة إلى أن «القوات ترغب باستبدال حقيبة الثقافة بحقيبة العدل، لتضاف إلى حقيبة التربية».

Ad

وأضافت المصادر أن «رئيس الجمهورية ميشال عون يتمسك بحقيبة العدل، لما لها من أهمية وسلطة على الجسم القضائي سواء في التشكيلات القضائية أو في تقديم الإخبارات لدى النيابات العامة»، لافتة إلى أنه «في حال تمسك الفريقين بالحصول على حقيبة العدل سنكون عدنا إلى المربع الأول من الأزمة».

ورأى عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان من ساحة النجمة، أمس، أن «الرئيس المكلف يتعرض لعراقيل عديدة وللتعدي على صلاحياته، سائلا: «ما دوره إذا أرادوا أن يقولوا له شكل الحكومة التي يريدون»؟. وأضاف: «لن نقبل بحكومة لا تنجز ولا نتمكن أن ننتج داخلها»، لافتا إلى أن لا عرض واضحا بالحقائب قدم إلينا حتى الآن ولا تصور واضحا». وأكد أن «القوات تضغط مع الحريري وتشد على يده، إلا أن العراقيل والعقبات لا تزال تعترضه».

«المستقبل» ووهاب

في سياق منفصل، رد المنسق العام لـ«تيار المستقبل» في جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال على الإهانات الموجهة من رئيس «تيار التوحيد» الوزير السابق وئام وهاب بحق الرئيس الحريري. وقال: «الواطي الذي يستسهل شتم الناس، سيواجه بالشتيمة لا بغيرها، أي بالمستوى الذي يليق به ويستحقه... وكلما أمعن في سب الكرامات سيجد من يمرّغ كرامته بالوحل»، مشددا على أن «من يتناول قادتنا ورموزنا بكلمة نابية، بعد الآن، لن نخلي له الساحة بالسكوت، وسندق رأسه بالصرماية التي يتباهى بها». وكان وهاب قال خلال مقابلة قبل يومين أن «المدعو علاء خواجة يشغّل الحريري وبيعطيه مصروفه».

الى ذلك، انتخب الرئيس عون نائبا لرئيس القمة الفرنكوفونية خلال الجلسة الأولى للقمة المنعدة في العاصمة الأرمينية يريفان. وأكد عون في كلمة ألقاها في افتتاح القمة، أمس، أن «اللغة تشكل همزة وصل بين الثقافات والهويات المختلفة، والفرنكوفونية تهدف فضلا عن جعل اللغة الفرنسية قريبة من المجتمعات إلى تعميق الحوار بين الحضارات وتقريب الشعوب عبر معرفة بعضها البعض وعليه، إن حضور الفرنكوفونية في الشرق هو تأكيد على التضامن والتفاعل مع اللغة والثقافة العربية».