كشف المدير الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية إيرفيه سابوران، في خلال مؤتمر صحافي عقد للإعلان عن فعاليات جائزة «خيار غونكور للشرق 2018» أن المملكة العربية السعودية تشارك للمرة الأولى إلى جانب 12 دولة من بينها: مصر، وجيبوتي، والإمارات العربية المتحدة، وأثيوبيا، والعراق، وإيران، والأردن، وفلسطين، والسودان، وسورية، ولبنان، فضلاً عن 37 لجنة تحكيم من 33 جامعة من بينها خمس جامعات جديدة من السعودية، والعراق، وإيران، والأردن، والسودان، ويشارك فيها أكثر من 400 طالب في كتابة أكثر من 100 مقال أدبي.

أكد أن هذه الجائزة الأدبية لا تدور خواتمها في مجالس دور النشر الكبرى ولكن في حرم جامعات الشرق الأوسط، بحضور أساتذة وطلاب تجمعهم اللغة الفرنسية، ومن خلالها الالتزام بالقيم الفكرية والثقافية والإنسانية الملازمة لفسحتنا الفرنكوفونية، مشيراً إلى أن طلاب هذه الجامعات هم اللاعبون الرئيسون في إطار هذه الجائزة الخاضعة لرأيهم كأعضاء في لجنة التحكيم.

Ad

أضاف أن لقاء سيعقد مع فيرونيك أولمي عند السادسة من مساء السبت في 10 نوفمبر المقبل، يليه توقيع كتابها «باخيتا». كذلك ستطلق مسابقة إعداد أشرطة إعلانية أدبية بالاستناد إلى مؤلفات غونكور، تسلط الضوء على مبادرة مبتكرة يحملها طلاب كليات الفنون الجميلة والآداب. وسيجري اختيار الأعمال الفائزة وتسليم الجائزة عند الخامسة والنصف من مساء الخميس في 8 نوفمبر.

يذكر أن المرحلة الأولى من الجائزة ضمت 15 كتاباً اُختيرت ثمانية منها في المرحلة الثانية.

نقطة تلاق

أوضحت مديرة المعهد الفرنسي في لبنان فيرونيك أولانيون أن جائزة «خيار غونكور للشرق» إحدى أبرز فعاليات صالون الكتاب الفرنكوفوني كونها نقطة تلاق بين طلاب المنطقة، وقالت: «من المهم بالنسبة إلينا أن يبقى لبنان على خارطة أكاديمية غونكور، والكتاب الفائز سيُترجم إلى العربية، وفي لبنان يوجد أفضل المترجمين في المنطقة».

بدورها اعتبرت رئيسة لجنة التحكيم الطلابية لجائزة «خيار غونكور للشرق» 2018 سلمى كوجك إن «خيار غونكور للشرق» ينمو ويعزز مكانته، والإحصاءات تظهر ذلك مع مرور الوقت.

أضافت: «في كل سنة، يشارك عدد أكبر من الطلاب، وينضم مزيد من الجامعات، وتعزز المدونة الخاصة بالجائزة، وباتت الصحافة أكثر اهتماماً بصالون الكتاب الفرنكوفوني، ويقصده الجمهور للمشاركة في الإعلان عن الجائزة والنقاش الذي يرافقها».

الكتب المتبارية

شرحت أستاذة الأدب الفرنسي الحديث والمقارن في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية هدى رزق، كيفية اختيار الطلاب للمسابقة، وقالت: «نختار الطلاب الذين بإمكانهم التعبير عن ماهية الكتاب وفهمه، فيجتمعون كل يوم سبت على مدى شهرين، ونعمل معهم على كيفية تقديم الكتاب والكاتب وكيف نكتب النقد الأدبي الموجز لكل رواية».

أضافت: «الكتب المتبارية تتضمن ثلاثة كتب عن العلاقات ضمن العائلة، وكتاباً عن الأحداث العابرة وكيفية استغلال حدث ما كل لمصلحته، وكتاباً عن التجسس، وكتباً تنتقد المجتمع الحالي، إضافة إلى كتاب عن جدلية الفن الذي تستغله السلطة، وآخر يروي حياة مومس، وكتاب عن الاضطرابات في إنكلترا وغيرها».