كان داني تريهو لاعب ملاكمة، ثم مدمناً وتاجراً للمخدرات فكلّفه ذلك سنوات طويلة وراء القضبان، لكن رحاله حطّت به بعد كل ذلك ممثلاً في هوليوود، مستفيداً من ملامحه القاسية وأوشامه التي جعلت منه واحداً من أشهر مؤدي أدوار الشرّ في السينما الأميركية.

وبعد مئات الأدوار التي أداها بين السينما والتلفزيون إضافة إلى المقاطع الدعائية، صار هذا الرجل البالغ من العمر 74 عاماً من الوجوه ذات الثقل الكبير في هوليوود، ودائماً في دور الشرّير.

ويقول ضاحكاً: "هناك حاجة دائمة في السينما للشرّير، لذلك فمن حسن حظّ الأشرار أنهم يجدون عملاً دائماً".

Ad

ومن الأفلام التي ذاع صيته فيها "ديسبيرادو" و"هيت" في السينما، و"بريكينغ بيد" و"أكس فايلز" و"سونز أوف أنارشي" في التلفزيون، وأعمال كثيرة أخرى.

وهو الممثّل المناسب دائماً لهذه الأدوار، بأوشامه والإصابات في جسمه، وشاربيه الغليظين، وعينيه الصغيرتين، ولكنته الإسبانية، علما أنه من أصول مكسيكية.

وتجتمع هذه العوامل لتجعل منه مطابقاً لصورة رجال العصابات من أصول أميركية لاتينية.

ويقول "لقد خطا الأميركيون اللاتينيون خطوات كثيرة منذ أن بدأتُ وحتى اليوم، وصار الكثير منهم ممثلين نجوماً".

وهو لا يصنّف نفسه ضمن الممثلين النجوم، بل يتحدّث بتواضع، ولا يستغلّ شهرته اليوم سوى في جهود مكافحة المخدرات التي كان يوماً ما مدمناً عليها ومتاجراً بها.