وسط أهله وأحبائه اختتم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارته الرسمية للكويت، محادثاً سمو الأمير وولي العهد، وممازحاً أحباءه من أهل الكويت، فجمعت الصور الأمير الشاب أمير الابتكار بأمير الحكمة والإنسانية، وهي التركيبة التي تمثل صمام الأمان لمنطقتنا الخليجية.

ولم يكن هذا اليوم كغيره من الأيام، فقد ابتدأ الأمير محمد بن سلمان يومه بزيارة للمنطقة الجنوبية متفقدا ومتابعا سير العمليات العسكرية لقوات التحالف وسط إخوانه من قادة ومسؤولين في المجال الأمني، كما نقلت وكالات الأنباء، فالزيارة أتت بعدما رصدت منظومة القوات البحرية الملكية السعودية محاولة لميليشيا الحوثيين استهداف ميناء جازان، فأكدت المملكة بتلك اللحظة أن قيادة التحالف ستضرب بيد من حديد كل من يتورط بأعمال إرهابية تستهدف أمن المواطنين والمقيمين.

Ad

وعلى إثرها استقت المحطات الإعلامية السعودية والإماراتية معا جرعة من التفاؤل عبر تصريح لوزير الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد مبشراً بتحرير مدينة الحديدة ومينائها من قبضة وسيطرة الحوثيين، لتحقيق التغيير الاستراتيجي المطلوب للتوصل للحل السياسي المنتظر.

وما إن انتصف النهار حتى واصل الأمير الشاب مهامه، مدفوعا بالمحبة التي ربطت الكويت بالمملكة العربية السعودية، ومحاطا بالنسيج الاجتماعي المتين بين البلدين، ومكللا بحفاوة الترحيب من أمير الإنسانية والدبلوماسية.

وابتدأت الماكينة الإعلامية الكويتية والسعودية بالعمل الدؤوب، وتقاربت الشخصيات الإعلامية من كلا البلدين بحوارات متشعبة حول الزيارة وعبر المحطات التلفزيونية السعودية والكويتية معا، فاستحقت الخطة التنموية 2030 للمملكة العربية السعودية أن تسرق الأنظار بمشاريعها المبتكرة، كمدينة نيوم شمال غرب المملكة، والمشروع باعتقادي يمتلك الميزة التنافسية للاستثمار بالمناطق الحدودية، والارتكاز على الحداثة والتكنولوجيا، فجاء المشروع وسط الطموحات والتطلعات بتحويل المملكة العربية السعودية إلى نموذج عالمي، والاستثمار بالبحر الأحمر لاجتذاب مشاريع السياحة الخليجية.

واللافت للنظر أن الأمير الشاب نجح باستراتيجيته التنموية المبتكرة أن يخاطب فئة الشباب باللغة التكنولوجية الجاذبة للمبتكرين، فهنيئا للمملكة أميرها الشاب صاحب الرؤية التنموية الشابة، وهنيئا لمنطقة الخليج قادتها الذين جمعوا الحكمة بالابتكار.