كشفت رئاسة الأركان العامة للجيش أن سحب القوات الأميركية لبعض البطاريات المضادة للطائرات والصواريخ (الباتريوت) من الكويت ودول أخرى مجرد إجراء داخلي روتيني، يخضع لتقدير تلك القوات، ويتم بالتنسيق مع الجيش الكويتي، مؤكدة أن منظومة الدفاع الكويتية مستقلة وقادرة على حماية البلاد.

وأوضحت "الأركان"، في بيان رداً على ما أثير بوسائل التواصل بهذا الشأن، أن ما سيتم سحبه مخصص لتأمين الحماية للقوات الأميركية، مؤكدة أن منظومة الباتريوت الكويتية توفر، بشكل مستقل، الحماية والتغطية الكاملة للحدود الجغرافية للبلاد.

Ad

وفي سياق ذي صلة، ذكر مصدر عسكري مطلع أن قيادة الجيش الأميركي في الكويت أبلغت قيادة الارتباط العسكرية المشتركة أنها بصدد سحب بطاريات الباتريوت من عدد من قواعد الجيش الأميركي بالبلاد، منها معسكر عريفجان، وقاعدة علي السالم الجوية، والقاعدة البحرية.

وأكد المصدر، لـ"الجريدة"، أن الدفاع الجوي الكويتي، المؤلف من عدة منظومات أبرزها "الباتريوت" و"الأمون" و"ستار بيس"، يعمل بقدرة عالية، ويغطي جميع الرقعة الجغرافية للبلاد.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت أمس عن مسؤولين عسكريين أميركيين أن الولايات المتحدة ستسحب بعض البطاريات المضادة للطائرات والصواريخ من الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستسحب نظامين لصواريخ باتريوت من الكويت، وواحداً من الأردن، وآخر من البحرين الشهر المقبل، مؤكدة عدم وجود خطط لاستبدال الأنظمة المسحوبة التي ستعاد إلى واشنطن لتجديدها وتطويرها.

وذكرت أن الخطوة الأميركية تشير إلى تحول التركيز عن الصراعات القائمة منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط وأفغانستان إلى التوترات مع الصين وروسيا وإيران.