تعود الأندية الإنكليزية إلى الملاعب المحلية، اليوم، في المرحلة السادسة من الدوري الممتاز لكرة القدم، بأهداف متباينة، بعد النتائج المختلفة التي حققتها في المسابقات القارية.

ويستضيف ليفربول ساوثمبتون، وعينه على كتابة صفحة جديدة في تاريخه الكروي، وسيحاول توتنهام الخروج من تحت الضغط الكبير على أرض مضيفه برايتون، فيما ستكون مهمة الإسباني جوسيب غوارديولا تصحيح أوضاع مانشستر سيتي، حامل اللقب، بعد الهزيمة غير المتوقعة على أرضه أمام ليون الفرنسي (1-2) في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا.

Ad

بعد فوزه الثمين على ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي 3-2، وتخطيه أولى وأهم العقبات في المسابقة الأوروبية الأولى التي حل وصيفا للبطل فيها الموسم الماضي، يهدف ليفربول، بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، إلى متابعة انتصاراته المحلية على ملعبه انفيلد، وتحقيق فوزه السادس تواليا على حساب ساوثمبتون، ودخول التاريخ، من خلال الانضمام إلى ثلاثة أندية حققت هذا الإنجاز حتى الآن: نيوكاسل (1994)، مانتشستر سيتي (2016)، وتشلسي (مرتان عامي 2005 و2009).

وإذا استطاع ليفربول تحقيق فوز جديد، فستكون المرة الأولى منذ 1990-1991 التي يحقق فيها سبعة انتصارات متتالية (في جميع المسابقات) في بداية الموسم.

ويحلم ليفربول وأنصاره بإحراز اللقب المحلي لأول مرة منذ 29 عاما، وهو يملك عناصر جيدة حققت الاستقرار في التشكيلة الأساسية، لاسيما بعد ضم الحارس البرازيلي أليسون بيكر.

ويعاني ليفربول إصابة المدافع الكرواتي ديان لوفرين، الذي ساهم في حلول منتخب بلاده وصيفا لبطل العالم الفرنسي الذي فاز في النهائي 4-2.

وكان المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو أصيب في عينه بالمباراة التي فاز فيها ليفربول على توتنهام 2-1 في المرحلة السابقة، لكن ذلك لم يمنعه من تسجيل الهدف الثالث بمرمى سان جرمان في وقت قاتل، بعد نزوله بديلا لدانيال ستاريدج.

وتبدو مهمة رجال كلوب في المتناول نظريا، لاسيما أن الضيف ساوثمبتون لم يحقق إلا فوزا واحدا مقابل تعادلين وخسارتين.

توتنهام يواجه برايتون

وينتقل مدرب توتنهام، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إلى برايتون وهو تحت ضغط كبير، بعد أن بدأ موسمه الثالث في دوري أبطال أوروبا بالخسارة على أرض إنتر ميلان الإيطالي 1-2، سبقتها هزيمتان بالنتيجة ذاتها محليا أمام مضيفه واتفورد، ثم ضيفه ليفربول.

وبالتأكيد، أقلقت الهزائم الثلاث المتتالية بوكيتينو، الطامح إلى تحقيق إنجاز مع توتنهام، بعد أن قاده إلى المركز الثالث في الموسم الماضي.

وكانت بداية توتنهام مثالية ورائعة هذا الموسم، بعد ثلاثة انتصارات متتالية، آخرها وأهمها على مانشستر يونايتد، وصيف بطل الموسم الماضي، في عقر داره 3 - صفر قبل تعرضه لثلاث هزائم.

وصرَّح بوكيتينو عشية المباراة مع برايتون، القابع على حافة منطقة الخطر (5 نقاط): «المجموعة (اللاعبون) قلقة بالتأكيد من إمكانية تحقيق الفوز، لأنه من الطبيعي عندما لا تفوز تكون الأجواء مختلفة، والقدرة مختلفة أيضا، وهذا الأمر يحدث».

وتابع: «أحيانا، يكون جيدا أن تشعر بألم الخسارة، ليس مرة واحدة بل لمرتين وثلاث. بعد (الفوز على) مانشستر يونايتد، كانت الآفاق مختلفة تماما. الآن، بعد ثلاث هزائم، يبدو كل شيء مختلفا أيضا».

ويعوِّل يوكيتينو بشكل خاص على هداف مونديال 2018 هاري كاين (6 أهداف)، الذي لم يظهر بالمستوى المتوقع، ولم يقدم المطلوب في المباريات الخمس السابقة لفريقه، حيث لم يستطع تسجيل أي هدف.

ويرفض بوكيتينو أن يعزو ما يحدث إلى قلة نشاط النادي في فترة الانتقالات الصيفية، وقال في هذا الخصوص: «الآن، من السهل أن نلقي باللائمة على أمور كثيرة. هذا أسهل طريق للتملص من المسؤولية. أنا لا أريد التهرب من المسؤولية».

وأضاف: «نحن بحاجة لأن نكون أقوياء، لأن المباريات التي خسرناها تلقينا فيها أهدافا، وهذا أمر مؤلم»، في إشارة إلى الأهداف الستة التي دخلت شباك الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة.

سيتي يواجه كارديف

تابع غوارديولا، الذي قاد مانشستر سيتي إلى اللقب المحلي في موسمه الثاني معه، بقلق خسارة فريقه أمام ليون من المدرجات، تنفيذا لعقوبة فرضها عليه الاتحاد الأوروبي، بعد طرده في ربع نهائي الموسم الماضي عندما خسر أمام مواطنه ليفربول.

وبعد أن جمع سيتي 100 نقطة في الموسم الماضي، أصبح الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي، أولوية بالنسبة لغوارديولا، لكن الخسارة غير المتوقعة وعلى أرضه أمام الفريق الفرنسي قد تجعل الإسباني يعيد حساباته، وبات همه في الوقت الراهن إعادة المياه إلى مجاريها.

ويحتل سيتي، الذي لم يتعرض لأي خسارة محليا بعد، المركز الثالث، بـ 13 نقطة، بفارق نقطتين عن المتصدرين؛ تشلسي وليفربول، والعودة بثلاث نقاط جديدة من كارديف تبدو أقرب إلى الواقع مع عودة الأرجنتيني سيرخيو أغويرو والألماني لوروا سانيه إلى التشكيلة الأساسية، بعد أن كانا احتياطيين في المباراة ضد ليون.

مان يونايتد أمام ولفرهامبتون

ويستضيف مانشستر يونايتد الثامن (9 نقاط) ولفرهامبتون التاسع (8 نقاط) في مباراة مهمة بالنسبة لمهاجم الأول، البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي يتنافس منذ الآن مع مواطنه إدين هازار قائد تشلسي على جائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوري. ويتصدر هازار ترتيب الهدافين (خمسة أهداف) أمام لوكاكو ومهاجم برايتون غلين موراي (أربعة لكل منهما)، ويستفيد البلجيكيان من تراجع مستوى مهاجم ليفربول المصري محمد صلاح هداف الموسم الماضي برصيد 32 هدفا (مقابل 16 فقط للوكاكو).

ويلعب اليوم أيضا فولهام مع واتفورد الرابع، ومفاجأة البطولة الحالية (12 نقطة)، وكريستال بالاس مع نيوكاسل، وبيرنلي مع بورنموث، وليستر سيتي مع هادرسفيلد.