توفي الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ صباح اليوم الجمعة عن عمر يناهز 61 عاماً بعد إصابته «بمرض خطير»، حسبما أعلنت الحكومة.

وقالت الحكومة إن كوانغ توفي الساعة 1005 صباحاً بالتوقيت المحلي (0405 بتوقيت جرينتش) في مستشفى 108 العسكري، دون تحديد طبيعة مرضه.

Ad

ولطالما أشيع أن كوانغ يعاني من حالة صحية سيئة، على الرغم من أن الطبيعة السرية للسياسة الفيتنامية جعلت وضعه الصحي سراً في طي الكتمان.

وأدى غياب كوانغ بشكل غير مبرر لمدة شهر في أغسطس 2017 إلى زيادة التكهنات بأنه كان يتلقى علاجًا طبياً لمرض لم يتم الكشف عنه.

وكان كوانغ قد قام برحلات متكررة غير رسمية إلى اليابان في السنوات الأخيرة من حياته، حيث يعتقد أنه كان يتلقى علاجاً طبياً مكثفاً.

وقال مصدر طبي قريب من كوانغ، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لأن غير مخول للحديث إلى الصحافة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن كوانغ كان يعاني من سرطان البنكرياس.

وشوهد الرئيس الفيتنامي الراحل آخر مرة بشكل علني يوم الأربعاء الماضي، خلال استقبال وفد صيني وكان من المقرر أن يتوجه إلى نيويورك الأسبوع المقبل لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وولد كوانغ عام 1956، وتدرج في صفوف وزارة الأمن العام الفيتنامية، وهي وكالة أمنية استلهمت بشكل كبير من جهاز الاستخبارات السوفيتي (كي جي بي)، خلال السبعينيات والثمانينيات.

وتم تعيينه وزيراً للأمن العام في عام 2011، مما جعله المسؤول الأعلى لإنفاذ القانون بحكم الواقع في فيتنام.

وأصبح رئيساً للدولة، وهو دور شرفي بشكل رئيسي، في أعقاب مؤتمر الحزب الشيوعي لعام 2016، وكان يعمل تحت قيادة الأمين العام للحزب نجوين فو ترونغ، الرئيس الفعلي للحكومة.

ووصف كارل تاير الأستاذ الفخري بجامعة «نيو ساوث ويلز» والخبير في شؤون جنوب شرق آسيا كوانغ بأنه «رجل رمادي» سياسي.

وأضاف «كان يملك قوى رمزية بشكل كبير، لكن على الرغم من ذلك كانت لديه هيبة على رأس التسلسل الهرمي».

وخلال فترة توليه هذا المنصب، استقبل الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما والحالي دونالد ترامب.

وبموجب القوانين الحكومية، سيحل نائب الرئيس، دانغ تي نجوك تينه محل كوانغ، حتى تصوت الجمعية الوطنية لاختيار رئيس جديد في جلستها التي تعقد في أكتوبر المقبل.