افتتح سفير مملكة بلجيكا لدى البلاد بيت هيربات المعرض الفني الذي أقيم ظهر أمس في مجمع الافنيوز "غراند بلازا" بمناسبة الذكرى الستين للسنافر.

وحضر الافتتاح عديد من المهتمين بأحد أهم ألوان الفنون التي قدمها الفنان البلجيكي بيير كويفورد أو بيو (1992- 1928)، والد السنافر ومؤسس عوالمهم المختلفة، والذي أصدر أول مجلة مصورة للسنافر عام 1958، ليتحولوا بعدها إلى ظاهرة عالميّة، وخصوصا بعد أن حوّل استوديو هانا باربرا الأميركيّ السنافر إلى مسلسل كرتونيّ في الثمانينيات.

Ad

وانطلق الاحتفال بكلمة ترحيبية للسفير هيربات قبل أن يبدأ جولته في المعرض مستعرضا العديد من اللوحات للفنان كويفورد التي ميزها الدمج بين إبداعاته المتمثلة في عالم السنافر وبين صوره الشخصية خلال مسيرته وتطور تجربته الفنيّة وتعاطيه مع السنافر في المراحل المختلفة من حياته، وكأننا في رحلة إبداعيّة داخل مسودات وتخطيطات مُبدع أكثر شخصيات الكرتون شهرة في العالم.

وقد أصبح السنافر ظاهرة عالميّة، إثر الشهرة التي نالوها في الولايات المتحدة، وتحولت قصصهم إلى مسلسل كرتونيّ للأطفال ثم إلى سلسلة من الأفلام التي مازالت تنتج إلى الآن، إلى جانب العدد الهائل من المنتجات الثقافية المرتبطة بهم كالصور والألعاب والتماثيل والثياب.

ويتخلل الاحتفالية مجموعة من الانشطة والفعاليات الثقافية التي تأتي في سياق الأسبوع الثقافي البلجيكي في الكويت، ومن ضمنها شق فني وآخر موسيقي الى جانب استعراض بعض الأنشطة الاجتماعية، ولعل ما ميز الحفل لوحات اخرى لبعض الفنانين البلجيكيين تستعرض مواطن الجمال في مملكة بلجيكا.

يذكر أن الفنان البلجيكي بيير كويفورد تعلم فن القصص المصورة وحده بعد أن ترك المدرسة عندما كان عمره 15عاما مهاجرا مع أسرته إلى فرنسا بسبب الاحتلال النازيّ، وكانت قدوته حينئذ كلا من والت ديزني وهيرجي صاحب شخصية تان تان الشهيرة.

وعن سبب تسمية "السنافر"، ذكر الفنان الراحل في إحدى مقابلاته أنه كان في إجازة مع زوجته، وعلى طاولة العشاء طلب من صديقه الذي كان معهما أن يمرر له الملح، لكنه نسي كلمة الملح، وقال له: مرر لي… السنفور. وبقيت هذه الكلمة عالقة في أذهان الحاضرين طوال العطلة، إلى حين استخدمها كاسم لكائناته الزرقاء لاحقا، وتكرر ظهورها عدة مرات كقصة فرعيّة، إلى أن نُشر كتاب صغير منفرد لهم للمرة الأولى بعنوان "السنافر السود" عام 1959، كملحق لمجلة "سبيرو"، وإثر ذلك، نال السنافر شهرة عالميّة، جعلتهم غواية للمنتجين لتحويل قصصهم إلى أفلام رسوم متحركة.