غانم غالب الديحاني

Ad

كم أثقل الحزن القديم مواجعي

أما الجديد فصار لا ينساني

ولَكَمْ تطاولتِ الهمومُ ونغَّصت

عَيشي وظلت في الدجى ترعاني

واستبسلت حتى أماتت ضِحكتي

قصراً بلا عدلٍ ودون توانِ

وأنا كأني لستُ أدري ما أنا

تباً لذاك الحزن، كم أشقاني!

رَحلَ الحبيب فبعد ذلك لا تسلْ

عني وعن حزني وعن أشجاني

والدار بعد غيابهم قد أمْحلتْ

وروت بماء جفونها أغصاني

وإذا مررتُ على الديار رأيتني

أبكي وتمسحُ راحتي أجفاني

يا دار ما فعل الفراق بأرضنا؟

قولي، فإني متعبٌ وأعاني

وأحبتي هل مرَّ طيفٌ منهمُ

أم قد أقاموا في محل ثانِ؟

يا دار قولي إنهم مروا هنا

إني أشم طيوفَهم بجناني

وأخالهم بيني وأسمعُ صوتهم

وأرى خيال وجوههم يغشاني

ما زلت أذكرهم وأذكر حبّهم

تالله لا ينسى المحب الفاني