أكد الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله أن إسرائيل ستواجه ما لم تتوقعه إذا ما فرضت حرباً على لبنان، مشيراً إلى ازدياد نقاط ضعف إسرائيل.

وقال نصرالله، في كلمة بختام المسيرة المركزية العاشورائية الكبرى التي أقامها حزب الله اليوم الخميس في ذكرى العاشر من المحرم في الضاحية الجنوبية لبيروت، بمشاركة حشود غفيرة، إن إسرائيل «مهما فعلت لقطع الطريق فقد انتهى الأمر وباتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة والامكانات التسليحية ما يجعل اسرائيل تواجه ما لم تتوقّعه إذا ما فرضت حرباً على لبنان».

Ad

وأشار إلى أن «نقاط ضعف العدو الصهيوني أصبحت كثيرة وهو يعلم أن لدينا نقاط قوة كثيرة نمتلكها».

واعتبر نصر الله أن «الإسرائيليين غاضبين لأن مشروعهم في المنطقة سقط بعد أن علقوا آمالاً كبيرة على ما يجري في سورية والعراق لكن آمالهم ذهبت أدراج الرياح، فهم يعرفون أن محور المقاومة أصبح أقوى وأن دولاً وشعوباً جديدة أصبحت في دائرة المواجهة مع العدو الصهيوني».

وأضاف «في الوقت نفسه علينا أن نكون دائماً على حذر لأن العدو الصهيوني لا أمان له مع أنه يتهيب الدخول في أي معركة في المنطقة».

وتابع «أنتم تعرفون أن حزب الله أصبح أقوى، فالصهيوني كان يهدد باجتياح بيروت في السابق ولكن هذا الجيش الذي كان يهدد لم يعد موجوداً، وفي لبنان اختلفت المعادلة، وإن الله مد في عمري وأنتم تسعون في الليل والنهار لقتلي ولكنكم فشلتم ووجودي هو دليل على فشلكم».

وأكد نصر الله «على التزام حزب الله العقائدي بقضية القدس ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني المحاصر، والتزام الحزب بدعم هذا الشعب للحصول على حقوقه المشروعة لاسيما في مواجهة صفقة القرن الظالمة»، موجهاً التحية إلى «مسيرات العودة» الفلسطينية في قطاع غزة.

وجدّد نصرالله «الوقوف إلى جانب الشعب اليمني المظلوم والمعذب الذي يعيش في كل يوم كربلاء متواصلة، ففي معركة اليمن ستجد مظلومية وغربة وعطش كربلاء وتخلّي الأمة عن كربلاء، كما تجد مشهد الصلابة والبطولة والثبات في هذه المعركة».

ورأى أن «على كل شريف في العالم أن يخرج عن صمته عن هذه الجريمة البشعة التي تنفذها قوات العدوان على اليمن، لأن هذا الصمت يشجع هؤلاء المجرمين القتلة على مواصلة جرائمهم بحق هذا الشعب اليمني».

وجدّد نصر الله تأكيد وقوف حزب الله «إلى جانب الشعب البحريني المسالم الذي تحمل بمسيرته كل الخناجر والذي يواجه مظلومية كبيرة وعظيمة»، قائلاً: «كنا وسنبقى إلى جانبه في سعيه إلى الحرية والكرامة».

وشدّد على ضرورة «الوقوف إلى جانب إيران التي ستدخل إلى استحقاق كبير وخطير هو بدء تنفيذ العقوبات عليها»، معتبراً أن «أمريكا تسعى لحصار إيران بسبب تمسكها بإسلامها واستقلالها وسيادتها، ولأن الجمهورية الإسلامية ترفض أن تصبح عبداً عند السيد الأمريكي وترفض أن ينهب أحد أموالها كما يحصل مع دول أخرى في المنطقة».

وأضاف أن «أمريكا تسعى لحصار إيران لأن الجمهورية الإسلامية تساهم في إسقاط مشاريع التسلط على شعوب المنطقة بوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والشعب العراقي وإلى جانب سورية حين شنت الحرب الكونية عليها».

ودعا نصرالله إلى «مواصلة التهدئة السياسية» في لبنان، مطالباً بـ «تشكيل الحكومة، وتفعيل المجلس النيابي وتحمل الجميع المسؤولية لتسيير كل الملفات».