* ما الجديد في الدراما التلفزيونية "ماذا لو"؟

- إنه يمثل التجربة الإخراجية الأولى لحسين دشتي على مستوى الدراما التلفزيونية، والمسلسل يتناول فكرة جميلة جداً، تتضمن 5 خطوط متباعدة تصب في 5 شخصيات، تلتقي في الفكرة.

Ad

والمسلسل يقدم مفهوماً اجتماعياً تشويقياً، وتتضمن الأحداث قراراً مصيرياً، الذي يحتمل اختيارين، فإذا أتيحت له الفرصة أن يعود بالزمن إلى الوراء فما القرار الذي سيخذه هل هو نفسه أم لا؟ الموضوع جدلي جميل، صاغه الكاتب فيصل البلوشي، وإنتاج خاص.

* ما سبب قبولك المشاركة بهذا العمل؟

- النوايا الصادقة والسعي نحو تقديم مسلسل درامي متكامل، وجمالية النص، إضافة إلى اللقاءات المتواصلة والمكثفة، ووجود طاقم احترافي في التصوير لإظهار صورة تقنية حديثة، والحب الذي يجمع فريق العمل، والتعامل كأسرة واحدة متراصة ومترابطة.

* ماذا عن فريق التمثيل؟

- طاقم التمثيل رائع جداً، يضم خالد أمين، عبدالله عبدالرضا (حفيد الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا) في دور مهم، نور الغندور، أسيل عمران، عبدالله الزيد، والنجم الأردني منذر رياحنة، وهذا الاختيار بحد ذاته إضافة من أجل عشاق الفنانين الأردنيين، واستقطاب نجم عربي من شأنه أن يلفت انتباه المشاهد العربي لهذا العمل.

* ما دروك في المسلسل؟

- أجسد شخصية "جمعان"، وهي من الشخصيات الرئيسة في العمل، ولن أفصح عن المزيد، كي لا أحرق مفاجأة الدور وأترك أمر الحكم عليه للمشاهد أثناء عرض المسلسل.

* متى ستبدؤون التصوير؟

- خلال أيام قليلة، سنشرع بتصوير مشاهده، حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل.

* أنت متهم بالاختفاء عن الساحة الفنية؟

- على صعيد الدراما التلفزيونية، قدمت "كالوس" من إخراج محمد الطوالة و"تعبت أراضيك" إخراج مناف عبدال، والسهرة التلفزيونية "مسرح الجريمة" فكرة وإخراج نواف الشمري، لكن الوضع اختلف في أيامنا الراهنة عن الماضية، نحن نعيش زمن "السوشيال ميديا" حالياً، وتعدد القنوات الفضائية بدلاً من قناة واحدة أرضية، أظهر جمهوراً جديداً، وباختصار أقول لقد تغير المناخ الإعلامي كثيراً، واتسعت مساحته، ما كان له الأثر الكبير على كل أنواع الإعلام حتى الدراما، بمفاهيم جديدة، هل لك أن تتصور كيفية الاشتغال على المسلسلات من دون بروفة طاولة -قراءة- الآن، لذا أراهن على نوايا "ماذا لو؟" الذي يعتمد على الوعي والإصرار في التطوير من خلال عقد الورش المفتوحة مع الممثلين، مما جعلني متفائلاً جداً مع هذا العمل وجدية هؤلاء الشباب.

* ماذا عن المسرح النوعي؟

- شاركت في دورتين متتاليتين لمهرجان الكويت المسرحي، مع شركة "المهنذز" للإنتاج الفني والمسرحي، في الدورة الـ 17 عام 2016، مثلت في مسرحية "زنابيل تل الطين" وهي من تأليف فطامي العطار، وإخراج ناصر البلوشي، القصة تحكي عن شخص مشرد، كان في السابق خبيراً وعالماً في الأحياء، تورط مع منظمات دولية، ودفعت له الرشاوى، حتى يكتب تقارير مزورة، ومع تطور الأحداث أصبح هناك تداخل مع شخصية أخرى اعتقد أنها الشخص المعني، فتم قتلها وتصفيتها.

وقد جسدت دور "سميح عبود"، الذي تعرض لمعاناة الزمن، والنتيجة أنه أصبح انطوائياً ومتوحداً، وتدخل عليه شخصيات تحاول أن تعيده إلى الزمن السابق، لكن يظهر إصراره بالرفض، وتتضح من خلال الحكاية أن هناك شيئاً يجري وراء الكواليس، وفي النهاية الأحداث تكون مثل السلسلة تنتهي الشخصية حتى تبدأ غيرها.

وفي الدورة الـ 18، عام 2017، مثلت في مسرحية "ليلة ربيع وقمراء"، وهي من تأليف فطامي العطار، وإخراج ناصر البلوشي، وجسدت فيها دور الرجل الغامض.

ولا أنسى أنني شاركت قبلهما بعد انقطاع عن المسرح في الدورة الـ 14 عام 2013، مع الممثلين الزميلين أوس الشطي وعصام الكاظمي، والمسرحية كانت تحمل أبعاداً إنسانية، وكماً من الإسقاطات على الوضع الراهن، وهي من تأليف أسامة الشطي وإخراج أحمد الشطي وإنتاج فرقة المسرح العربي.

* وماذا بشأن المسرح الجماهيري؟

- آخر أعمالي، بعنوان "المتحف"، عرض على مسرح عبدالحسين عبدالرضا عام 2017، من إعداد محمد الحملي وإخراج بدر البلوشي، أديت شخصية الرجل الانتهازي، في إطار كوميدي، ومعي في التمثيل خالد المفيدي وعماد العكاري وناصر البلوشي وثامر الشعيبي.

* هل تفرغ طاقتك في التمثيل الإذاعي؟

- أجل، هذا صحيح، أمثل وأطلق طاقتي وقدراتي في الإذاعة، وأعتقد أن العصر الذهبي لإذاعة الكويت، يمكن إطلاقه على عهد الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك، الذي استقطب كل الفنانين للعمل، وأصبح القطاع أكثر حيوية، وأنا بدوري شاركت في أعمال على مدار السنة منها أعمدة الإذاعة مثل برنامج "نافذة على التاريخ"، و"الكويت والعمل الإنساني". إضافة إلى مسلسل "بنقول لكم سالفة".

كما شاركت في دورة شهر رمضان الماضي في مسلسل "مغامرات أيوب"، وهو مستوحى من قصص "مغامرات السندباد"، والنص من تأليف أحمد إيراج وإخراج خالد المفيدي، وكان معي في التمثيل جاسم النبهان وداود حسين ومرام البلوشي، وعبير الجندي.

* هل ستعود إلى الإخراج التلفزيوني؟

- ثمة مشروع فني وطني، له من العمر 3 أعوام، أتمنى أن يرى النور قريباً، وأن يكون من إنتاج تلفزيون الكويت، وهو من فكرتي وإخراجي، ساهمت في تأليفه مع الكاتب، ووصلنا إلى النص المرجو، الذي يعد منطقة خيالية جديدة.

يذكر أن الفنان حسن إبراهيم سلطان، حاصل على بكالوريوس التمثيل والإخراج المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية، له العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية المتميزة، لعل أهمها مسلسل "الخروج من الهاوية" (1992)، حيث أجاد تجسيد شخصية المراهق "مبارك"، ومعاناته من تأثير أصدقاء السوء، معه في العمل سعاد عبدالله وسليمان الياسين وأحمد الصالح وعبدالإمام عبدالله وطارق العلي. أما على صعيد الإخراج التلفزيوني، فأخرج مسلسل "بيت العائلة" (2004) تأليف حامد حنفي، "السجينة" (2009) تأليف أسمهان توفيق، و"منطقة محرمة" (2014) تأليف محمد النشمي.