كلمة "تشوين" ما مرت عليّ إلا هالأيام، وحتى لما سألت عن أصلها وفصلها ما لقيت أحدْ "ميانة" يردها لأصلها، ويطلع لي الاسم والفعل والفاعل والمفعول به... كل ذلك طبعاً لأنني جاهل... ولكن بعض أهل الكويت عايشين سنين على "التشوين"، واتضح من سياق المعنى أنها تخزين...

وعلى العموم ووفقاً لجريدة "الشاهد" الأسبوع الماضي أقرأ المانشيتات التالية:

Ad

1- 175 عقداً لأماكن التخزين أتاحت للمتنفذين تحقيق غاياتهم...

2- شركات التشوين اغتصبت مليون متر من أموال الدولة...

3- المتنفذون أجّروا أملاك الدولة بالباطن وغيّروا النشاط...

4- 31 مليون دينار رسوم مستحقة للدولة لم يتم تحصيلها...

5- إحدى الشركات تعدت على 500 ألف متر مربع وكبدت الدولة خسائر... استولوا على أراض شاسعة بوضع اليد دون تحرك... بذمتكم هذي ديرة وهذا شعب؟!

بعض الكويتيين مخهم أكبر من مخ آينشتاين، ومع ذلك لا يستغلونه إلا في الحيلة والجمبزة والحرمنة! مو معقولة كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر البلدية والمجالس البلدية المتعاقبة، وكذلك مجالس الأمة.

قلنا الحكومة فايحة ريحتها من زمان، ولكن الظاهر لضعفها أضعفت نفوس بعض الكويتيين إلى أوطى درجة...

وحتى عندما تم تشكيل لجنة بالمجلس البلدي لبحث الموضوع رأى بعض الأعضاء أن تؤجل حتى الأسبوع المقبل، لماذا؟! ربما أن بعض الاتهامات تشير لأسماء يرى بعض أعضاء المجلس البلدي عدم كشفها!

باختصار وبدون إطالة، الموضوع هو أن المجلس البلدي يجب أن يتحرك، وكذلك يجب أن يتحرك مجلس الأمة لكشف هذه الفضائح وتسمية الأسماء بأسمائها... حرام السكوت على هذا النهب، وبكل بجاحة وخسة وعينك... عينك!!!