أكدت مصادر صحية مطلعة أن الستار لم يسدل بعد على قضية العدوى بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" التي أصابت مواطنا كوريا اكتشفت إصابته في كوريا الجنوبية عقب عودته من الكويت ولم تشخص حالته أثناء وجوده بالكويت، على الرغم من المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه وكيل وزارة الصحة د. مصطفى رضا ووكيلة الوزارة المساعدة لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان أن الفحوص التي أجريت للمخالطين كانت نتيجتها سلبية.

ووصفت المصادر المؤتمر الصحافي الذي عقد في الوزارة الأسبوع الماضي بأنه "كان سابقا لأوانه"، وكان يتعين على قيادات الوزارة تجنب الإحراج بالإعلان عن زوال الخطر انتظارا لانقضاء فترة الحضانة وهي 14 يوما، وبصفة خاصة بعد أن طلبت السلطات الصحية الكورية ومنظمة الصحة العالمية إطلاعها بصورة تفصيلية على إجراءات الصحة الوقائية، ومبررات الإعلان عن زوال الخطر قبل انقضاء فترة الحضانة، وهو ما قد يفتح الأبواب لمناقشات ومشاورات مع الأطراف المختلفة خلال الأيام القليلة المقبلة.

Ad

وألمحت المصادر إلى أن فترة الحضانة للعدوى بـ "كورونا" تصل إلى 14 يوما حسب تقارير منظمة الصحة العالمية بما يستوجب عزل المخالطين للحالة المصابة لمدة 14 يوما واتخاذ الإجراءات الاحترازية حيالهم قبل إعلان خلو البلاد من العدوى بـ "كورونا" من جانب قيادات وزارة الصحة.

ونصحت المصادر الصحية بتجنب التسبب في إحراج وزارة الصحة أمام المجتمع الدولي، بعدم استكمال الإجراءات قبل الإعلان عن زوال خطر العدوي بـ "كورونا"، التي اكتشفت في كوريا الجنوبية لحالة مواطن كوري عاد من الكويت، ومن ثم لم يتم استكمال إجراءات تحديد سبب العدوي والمتابعة العلمية الكاملة للمخالطين حسب إرشادات منظمة الصحة العالمية ومتطلبات الشفافية الكاملة لحماية الأمن الصحي.

وتوقعت المصادر أن تشهد الأيام المقبلة تطورات في هذه القضية بسبب تسرع الوزارة بالإعلان في مؤتمر صحافي عن زوال الخطر، بالمخالفة للواقع وقبل مضي فترة الحضانة وهي 14 يوما.

وأشارت إلى أن الجانب الكوري سأل مسؤولي الوزارة "من أين أصيب المهندس الكوري بالعدوى وكيف حدثت، وما هو مصدر العدوي ولماذا لم يشخص في الكويت؟".

وتوقعت المصادر أن ترسل السفارة الكورية في الكويت مستشارا طبيا أو فريقا طبيا متخصصا لاستجلاء الحقيقة واستكمال الإجراءات بملف المهندس الكوري الذي أصيب بكورونا.