في هذه المساحة المتاحة نكمل موضوع مقال الأسبوع الماضي «اضطهاد الطفولة»، حيث بات هذا الموضوع حديث المجتمع نظراً، لتأثير الاضطهاد البالغ على الأطفال الذين يتعرضون له من قِبل الوالدين أو المجتمع الخارجي أو حتى المدرسة.

ومن أبرز أنواع هذا الاضطهاد معاملة الطفل الذكر الصغير معاملة البنت والتدليل المبالغ له والميوعة في تربيته، اعتقاداً من الوالدين أنه نوع من الاهتمام، مما يؤدي بالتالي إلى ظهور فئة من الشباب المترفين المتشبهين بالإناث في المظهر والاحساس، الذين قد يصلون إلى تلك الحال بعد تاريخ تعرضوا له من سوء التربية والتدليل من جهة، أو الاضطهاد من جهة أخرى.

Ad

في الجهة المقابلة، هناك عكس الاهتمام المبالغ فيه، بإهمال الأطفال وعدم الاهتمام بهم على الإطلاق وتركهم في الخارج بالشوارع في عمر صغير، وعدم الانتباه إلى تحركاتهم، مما يعرضهم للكثير من المشاكل والمصائب أحياناً، بسبب ما يقومون به من أعمال الشغب يؤذون بها الناس والعوائل.

وقد يصل الأمر بهم إلى مشكلة أكبر، وهي تعاطي المخدرات والانجراف وراء هذه الآفة التي ترجع أسبابها إلى إهمال الوالدين لهم، وللأسف بات تعاطي المخدرات منتشراً في المجتمع الإسلامي العربي، وسط عدم معرفة الآباء بممارسات الأبناء وتحركاتهم وأماكن تواجدهم طوال اليوم، حتى وصل الأمر إلى أطفال صغار لا يتجاوزون الرابعة عشرة من عمرهم، ويسبقها ظاهرة التدخين بسبب التهاء الأهل وإهمالهم هؤلاء الصغار.

هناك خط ساخن لحماية الطفل في الكويت، تابع لوزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الداخلية برقم 147 , للإبلاغ عن حالات سوء المعاملة أو الإساءة بأي شكل من الأشكال إلى الطفل أو إيذائه، فلا تتردد في الاتصال إذا رأيت حالة من هذا القبيل، وسيتم التعامل مع الحالة بسرية تامة جداً، فأطفالنا أمانة، وحسن رعايتهم واجب علينا.