• ما الغرض من إقامة ورش العمل لعناصر العرض المسرحي في "كلباء"؟

- فكرة هذه الورش هي أساس مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، التي تقام سنوياً، إذ تفتح المجال أمام جيل الشباب، الذي يريد ممارسة فن المسرح، باستخدام نظام المكعبات، حيث الإنتاجية البسيطة، والأزياء تكون في متناول اليد، دون تكلفة إنتاجية مالية، وتعلم أساسيات التمثيل، وكيفية الإخراج ورسم المشاهد، والاستعانة بسينوغرافيا ذات الدلالات.

Ad

• هل هي إلزامية للمشاركة في المهرجان؟

- أجل، لقد خلقت من أجل المهرجان، وقبل انعقاده بشهرين، وهذه الورش إلزامية، لمشاركة مؤلفين ومخرجين وممثلين ومصممي السينوغرافيا، وأشرفت على ورشة السينوغرافيا د. خلود الرشيدي، وورشة الإخراج تحت إشراف د. عبدالله العابر، وورشة التمثيل كانت من إشرافي، ويوسف البحري المشرف العام وقدم ورشة الدراماتورغ.

• ما المدة التي استغرقتها في ورشة التمثيل؟

- مدتها 10 أيام، وحدد لها 4 ساعات يومياً، لكننا تجاوزناها، لأن عدد المشاركين كان في تزايد مستمر كل يوم، على عكس السابق، ووصل العدد إلى 50 مشاركاً، وهذا ما قلته للمسؤول عصام أبوالقاسم، وبمستويات مختلفة، منهم من يعمل للمرة الأولى في مجال المسرح، وبعضهم لديه تجربة يتيمة، والبعض الآخر يمتلك خبرة.

• ما المدرسة التي اعتمدتها في الورشة؟

- على مدرسة ستانسلافسكي في التمثيل، وخصوصاً الناحية النفسية، وابتعدت عن مدرستي مايرهولد وبريشت، والهدف من الورشة هو تحفيز المخيلة، الانتباه، والتركيز، وسرعة البديهة، نقطة الانتباه.

واعتمدت في أول يوم على لياقة التمثيل الرياضية، وتحريك العضلات، ثم تدريبات الصوت والإلقاء ولغة الجسد والموسيقى والاكسسوار وصولاً إلى مشاهد عروضهم المسرحية.

• كيف كانت التجربة؟

- ممتعة جداً، لكن العدد الكبير أرهقني كثيراً، إذ ارتفع عدد الساعات إلى 5 ساعات في اليوم الواحد، وثمة مشكلة تواجه المشاركين وهذه المعاناة موجودة أيضاً لدينا في الكويت، وهي أن المشاركين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مكان الورشة في كلباء بإمارة الفجيرة، منهم يأتون من دبي والشارقة وخور فكان، حيث تستغرق الرحلة في الحافلة من ساعة إلى ساعتين، ومعظمهم موظفون، والأمر مجهد لكنه يدل على أن ثمة من يريد أن يتعلم ويضحي بوقت راحته واسترخائه في سبيل الحصول على معلومة حقيقية.

• هل اعتمدت كل العدد المتقدم للورشة؟

- إدارة المهرجان أكدت من خلال تجربتها مع الورش في السنوات الماضية، أن عدد المشتركين يقل يوماً بعد يوم، لكنني فضلت العمل مع الكل دون أن ينفر مني أحد، فالبعض من المخرجين الشباب يأتيني إلى الفندق لتقديم المساعدة في فهم بعض الأمور، وبتوصيات من د. خلود الرشيدي ود. عبدالله العابر، كي أزودهم بمعلومات والشرح في كيفية الإخراج ورسم الحركة، الأمر مجهد لكنني مستمتع بذلك، وعلى تواصل معهم، وبإذن الله سألتقي بهم في الدورة السابعة لمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، التي ستعقد في الفترة من 26 - 30 الجاري.

• كيف كان حفل الختام؟

- قدمنا بانوراما كاملة بحضور الجمهور، بطريقة المشهد المسرحي، حتى كلمة المشاركين ألقتها طفلتان، وكانت ضمن سياق اللغة المسرحية، ثم دخلنا بعد ذلك إلى موضوع اللعبة المسرحية والتركيز وكيفية التعامل مع الصوت ومشاهد من المسرحيات التي سيقدمها المشاركون في المهرجان المقبل.

• هل بالإمكان تطبيق هذه الورش في الكويت؟

- كانت التجربة رائعة جداً، وإيجابياتها كثيرة، أعادتني إلى أجواء الدراسة والبحث عن الجديد، وفتحت آفاقاً واسعة، وقد تحقق حلمي الذي راودني منذ أيام دراستي الجامعية في التطبيقي ومعهد العالي للفنون المسرحية، بأن أمتلك علماً أتقنه كي أقدمه وأعلمه للناس، وما ساعدني أيضاً التنمية البشرية والتدريب لأغدو مدرباً لإعداد المدربين في لغة الجسد والإلقاء والحركة، وقد عثرت في تدريب الممثلين الشباب على الشغب الجميل والمتعة، وهذا الأمر حفزني الآن على استكمال الدراسات العليا.

كما أتمنى أن تطبق هذه الورش في مهرجان أيام المسرح للشباب في الكويت، خصوصاً أننا نمتلك طاقات شبابية جميلة وواعدة، ولو طلب مني في أي مكان تقديم الورش فسألبي الدعوة، وقد تلقيت عرضاً من مملكة البحرين.

• ماذا عن تجربة "صدى الصمت"؟

- مر هذا العمل المسرحي بعدة تطورات، منذ عام 2013، حيث بدأ مع شخصيتين نسائيتين، ثم رجل وامرأة، وتطور في تفاصيل المعيشة، والأداء المسرحي، إذ بات التركيز بشكل أكبر على التمثيل، ونحن مستمتعون بهذه التجربة الحميمية والقريبة إلى القلب التي نستحضرها ولا تزال حية ولم تمت مثل غيرها من الأعمال، فبعد حصولنا على جائزة القاسمي لأفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان المسرح العربي الثامن، تم عرض العمل في أكثر من ملتقى ومهرجان مسرحي، آخرها مهرجان القاهرة للمسرح المعاصر والتجريبي، وقدم على خشبة مسرح الفنانة القديرة سميحة أيوب في المسرح القومي، منذ أيام قليلة، ولاقى إشادة كبيرة من النقاد والجمهور.

• هل من جديد يلوح في الأفق؟

- ثمة تلميحات لمشاريع فنية ما بين التمثيل والإخراج، لكنني لست مخولاً بالتصريح عنها الآن إلى حين توقيع العقد، وبعدها لكل حادث حديث.

يذكر أن الفنان والمخرج عبدالله التركماني، قد حصد جوائز عديدة، بينها جائزة الدولة التشجيعية في الإخراج التلفزيوني عن مسلسل "حكايات سداسيات" عام 2017، وجائزة أفضل مؤثرات صوتية عن مسرحية "صدى الصمت" لفرقة المسرح الكويتي في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في دورته الأولى عام 2015، وجائزة أفضل إخراج عن مسرحية "عطسة" لفرقة المسرح الكويتي في مهرجان أيام المسرح للشباب 2016.