لقد قامت جمعية الطب التكميلي الكويتية بوضع برامج صحية توعوية عن أنواع العلاجات التكميلية كالضغط على النهايات العصبية والحجامة والتغذية العلاجية والهيموباثيك، وغيرها، وشكراً لهم على جهودهم الجبارة في نشر التوعية المجتمعية وعمل الدورات العلاجية في ذلك للنهوض بالمجتمع صحياً، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الآفات المزمنة كأمراض المفاصل والمناعة والمخدرات. كما نأمل من الإخوة المختصين الانضمام والتعاون معنا، لسرعة الانتشار الصحي، وحماية الأجيال القادمة مما هو أسوأ بسبب الملوثات الكيميائية في الماء والهواء والغذاء.

ومن العلاجات التكميلية التي انتشرت سريعاً في الآونة الأخيرة وأثبتت سلامتها على المريض العلاج التجانسي "الهيموباثيك"، وهو عبارة عن علاج معظم أمراض المناعة بمثيلات أسبابها في الجسم، ويعتبر أن الجهاز المناعي هو المسؤول الأول عن الأمراض في الجسم، لضعفه في رد الأجسام المعتدية، أو ما يقال عنها "السموم الغذائية أو البيئية أو الذاتية"، منفردة أو مجتمعة.

Ad

و"الهيموباثي" من العلاجات الجديدة التي ظهرت بداية في القرن الثامن عشر في ألمانيا، ويعتمد على أن المريض هو كتلة صحية كاملة يجب رعايتها، ويكون العلاج أشمل. كما يعتمد الهيموباثيك على تحفيز الجسم بمثيله ليعالج نفسه بنفسه، روحياً وعضوياً ونفسياً. وهذا النوع من العلاج يعتبر آمناً ويخلو من أي مضاعفات جانبية أو أضرار قد تلحق بالمريض على اعتبار أن المعالجين يعتمدون في علاجاتهم على الأدوية الطبيعية والمخففة جدا، والتي تستخدم فقط لاستفزاز الجهاز المناعي بنفس المسبب للمرض، فيولد الجهاز المناعي الخلايا المقاتلة للدفاع عن الجسم، ويُنشئ للمرض مضاده الطبيعي! هذا ويعتبر "الهيموباثي" من العلاجات المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، مما يعطيه أهمية في الأبحاث والأولوية العلاجية.

وعلاجات الهيموباثيك تحضر عن طريق استخلاص العلاجات الطبيعية وتخفيف تركيزها لأقل جرعة فعالة وتُحمّل المواد الفعالة على ما يُسمى الفلورا النباتية أو الفاونا الحيوانية، بالاعتماد على طريقة الاهتزاز في تفعيل المادة العلاجية بحيث تصبح فعالة جداً، لاسيما في علاجات الحساسية والإنفلونزا، وأعراض السفر والإسهال، والتوحد وأمراض المناعة. وغيرها كثير مما لا يعرف ميكانيكية تأثيره على المرض، ولكنه يعالجه كالسحر، حسب المجلة السويسرية للهيموباثيك مؤخراً، والتي تتحدث عن سلامة الهيموباثيك وفعاليته بأمان على الأطفال الرضع والحيوانات أيضاً، أكثر منها بواسطة الأدوية المعتادة (الكيميائية). بينما اعتبرت الهيموباثيك علاجاً تكميلياً ولا يمكن لأحد العلاجين أن يلغي الآخر.

غير أن الانتقادات حول الهيموباثيك، وإن كانت غريبة فهي غير صحيحة، وذلك لأن التداوي بالطبيعة يجعل عملية طرد المرض قوية نوعاً ما، وكأنه يتسحب بالسلامة من الرواسب السمية الموجودة في الدم، فتظهر على المريض أعراض الالتهاب والحرارة وانهيار القوى البدنية والصداع والشعور بالدوخة فترة وجيزة، أقصاها يومان، حسب تقارير الممارسين للهيموباثي، والتخلص منه يحصل بعد فترة وجيزة مع لزوم الصبر من أجل نتائج علاجية نهائية!

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية