لماذا زدتم أيام المهرجان يوماً عن أيام الدورة الماضية؟

Ad

لأن المهرجان يعرض هذه السنة 80 فيلماً. سيكون يوم جمعة، وهو إجازة في مصر، ما يمثل إضافة إلى هذه التظاهرة السينمائية.

تحدثت عن آلية لاختيار أفلام من المهرجانات السينمائية الدولية، هل لك أن تشرحها باستفاضة؟

لدينا شروط في اختيار الأفلام المشاركة، أبرزها أن تكون الأخيرة من إنتاج السنة نفسها لأن الحداثة عامل مهم لتعزيز الشغف لدى الجمهور لمشاهدة الأعمال. كذلك الحصول على أكبر عدد من أفلام المهرجانات التي تسبق «الجونة» بفترة وجيزة مثل «البندقية» و{تورنتو»، فضلاً عن عدد أقل من أفلام مهرجانات «كان، وترابيبكا، وبرلين وروتردام». هذه السنة، نعرض أفضل فيلمين في مهرجان برلين، وأفلاماً مميزة عدة نجحنا في جذب صانعيها لتعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط من خلال «الجونة».

لماذا يعتمد المهرجان على الأفلام الفائزة في مسابقات مهرجانات أخرى؟

لدينا هدف رئيس نسعى إلى تحقيقه وهو تقديم توليفة سينمائية مميزة للجمهور، لذا نرفض عرض أفلام ضعيفة وأقل من المستوى الذي نحدده.

عرض أول

ماذا عن أفلام العرض العالمي الأول في المهرجان؟

في الدورة الأولى قدمنا عرضاً عالمياً أول لعشرة أفلام، وفي الدورة الجديدة لن تقل الأعمال عن هذا العدد. ولدينا أفلام عرض عالمي أول في مختلف المسابقات بين الوثائقي والقصير والروائي الطويل. والحقيقة أننا ساعدنا مشاريع سينمائية عربية على العرض في مهرجانات دولية لأنها تستحق ومن بينها «مفك» الذي شارك في «البندقية». نعمل بنظرة أكثر شمولية مع الأفلام السينمائية.

لماذا لم يُطرح فيلم «عيار ناري» في المسابقة الرسمية؟

للابتعاد عن أي تضارب في المصالح. لا نعرض الأفلام التي ينتجها المهندس نجيب ساويرس في المسابقة الرسمية.

دعم غير محدود

يرى البعض أن المهرجان ينجح بسبب الدعم المالي غير المحدود من رجلي الأعمال سميح ونجيب ساويرس؟

من الخطأ النظر إلى مساهمة كل من سميح ونجيب ساويرس باعتبارها تمويلاً مالياً فقط. في الدورة الأولى تحمل المهرجان تجهيز قاعات العرض وغيرها من تفاصيل فنية كي يخرج بشكل جيد. كذلك يملك نجيب علاقات واسعة مع نجوم السينما يوظّفها لصالح هذه التظاهرة السينمائية. بدوره، يسخر سميح إمكانات مدينة الجونة لإنجاح المهرجان. من ثم، دورهما ليس تمويلاً فحسب كما يعتقد البعض.

ماذا عن الدعم المقدم للأفلام السينمائية في الدورة الثانية؟

تشهد الدورة الثانية تطوراً كبيراً في هذا الأمر. في الدورة الأولى، كان لدينا 60 ألف دولار دعماً للمشاريع السينمائية من بينها 20 ألف دولار من المهرجان والبقية من خارجه. هذا العام لدينا 150 ألف دولار من بينها 30 ألف دولار فقط من المهرجان و120 ألف دولار من خارجه. يصبّ ذلك في صالح صناعة السينما، خصوصاً أن آلية التوزيع تشمل اختيارات لجنة التحكيم، والتوافق بين الأخيرة وبين الجهات الممولة للدعم، بالإضافة إلى فرصة اختيار الجهات الداعمة لأحد المشاريع لتمويلها.

يُشارك «يوم الدين» في المسابقة الرسمية. حدثنا عن هذا الاختيار.

حصل الفيلم على دعم السنة الماضية، وكفريق عمل كنا متحمسين للمشروع ومعجبين به. شخصياً، دعمته قبل سنوات للحصول على مساعدة من صندوق «سند»، وجاء اختياره للمشاركة في المهرجان متوافقاً مع رغبة الصانعين في عرضه بمصر نهاية سبتمبر الجاري كي يحصل على فرصة الترشح لتمثيل مصر في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

غياب «دبي» خسارة كبيرة

يرى البعض أن مهرجان الجونة يستفيد من توقف مهرجان دبي هذا العام. ولكن لانتشال التميمي رأي آخر، إذ يقول: «بصراحة، غياب مهرجان دبي خسارة حقيقية للسينما والجمهور العربي لأنه يدعم الأفلام ويساعد في خروجها إلى النور. خلال العام الماضي، عندما أطلقنا الدورة الأولى لـ{الجونة» لم يتأثر الأخير بدبي سوى في مناطق محدودة جداً، لا سيما أن مسابقته الدولية لا تتضمن أكثر من خمسة أفلام عربية. وهذا العام وقبل إعلان تأجيل دورة مهرجان دبي كنا تعاقدنا على ثلاثة أفلام، والمنافسة بيننا كانت على فيلمين فقط».

يختم: «الواقع يقول إن مهرجاني قرطاج والقاهرة هما الأكثر استفادة من تأجيل مهرجان دبي نظرياً باعتبار أن لديهما مسابقات عربية».