أصدرت محكمة إيرانية، اليوم، حكماً بالسجن 6 سنوات ونصف السنة، بحق إسفنديار رحيم مشائي نائب رئيس البلاد السابق في عهد محمود أحمدي نجاد، بعد اتهامه بالعمل ضد أمن إيران الداخلي والخارجي.

وصرح رئيس المحكمة القضائية العليا في طهران، اليوم، حسبما أفادت وكالة إسنا الإيرانية، بأنه حكم على مشائي بعد "صدور ثلاث تهم بحقه، هي التواطؤ، وارتكاب جرم ضد الأمن الوطني، وبث الكراهية ضد نظام الجمهورية الإسلامية، وإهانة السلطات".

Ad

كما قضت المحكمة بسجن علي أكبر جوانفكر، المستشار الإعلامي البارز لأحمدي نجاد، مدة أربع سنوات.

ومشائي هو والد زوجة ابنة نجاد، وله الفضل في وصول نجاد إلى الرئاسة، لأنه تولى مسؤولية مساعد وزير الأمن للشؤون الاجتماعية مدة 20 عاماً، وكان مطلعاً تماماً على متطلبات الشعب الإيراني اجتماعياً، لذا استطاع توجيه نجاد في خطاباته الشعبوية.

وتسبب مشائي، عندما كان نائباً لنجاد، في هجمات واسعة على الرئاسة من جانب الأصوليين والإصلاحيين على حد سواء، ووصل الأمر به إلى أن شكك في ضرورة وجود الولي الفقيه، مما أدى إلى عزله من جانب المرشد علي خامنئي. وعندما امتنع نجاد وقتها عن إقالة مساعده، تسرب أمر المرشد إلى الشارع، مما تسبب في تظاهرات دفعت نجاد إلى اعتكاف الرئاسة أسبوعين.