دارت كاميرا المخرج سلطان خسروه، لتصوير أحداث الدراما الاجتماعية (حكايات صغيرة)، من تأليف الكاتب عبدالمحسن الروضان، وبمشاركة نخبة من نجوم الدراما الخليجية في التمثيل. ومن المقرر عرض العمل قريبا عبر شاشة تلفزيون الكويت. خسروه، الذي عاد أخيرا للوقوف خلف الكاميرات، بعد غياب أربع سنوات، قال في تصريح لـ"الجريدة"، إن العمل ينطوي على فكرة جديدة، الأمر الذي استفزه ليتصدى له، لافتا إلى أن المسلسل يتكون من مجموعة قصص قصيرة تقع في ثنائية وثلاثية وخماسية وسباعية، وكل منها تحمل أسماء مختلفة، منها: "حالة حنان" و"عريس ليلة خميس" و"مضاوي أكلها الذيب" وغيرها.

Ad

موضوعات اجتماعية

وحول الإطار العام للأحداث، أوضح خسروه أنها تدور حول "موضوعات اجتماعية تمَّت معالجتها بحرفية عالية في قوالب درامية مختلفة، منها الكوميدي والتراجيدي، لننتقل بين حقب زمنية مختلفة. أتطلع أن ينال العمل إعجاب الجمهور، في ظل مشاركة نخبة من الفنانين، منهم: زهرة الخرجي، جمال الردهان، عبير أحمد، هنادي الكندري، مي عبدالله، إلى جانب مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب، حيث فتحنا الباب أمام الاستعانة بوجوه جديدة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية الذين نراهن عليهم".

وحول ما استفزه في هذا العمل للعودة مجددا للدراما، أكد أنه كان حذرا وحريصا على أن تكون عودته مثمرة، مبينا: "أن تقدم خمس قصص مختلفة القوالب في عمل واحد، فذلك أمر ينطوي على صعوبة، لكنه مستفز لأي فنان".

وتابع: "على الصعيد الشخصي أرفض النصوص السهلة، وأبحث عن تلك التي تقدم قيمة للمشاهد، وفي الفترة الأخيرة أصبحت أغلب الأعمال بسيطة من حيث الشكل والمضمون، فيما يميز (حكايات صغيرة) السخاء الإنتاجي، وهذا ما سيلمسه المشاهد عند عرض المسلسل".

فرصة جديدة

وفيما يخص اختيار نجوم المسلسل، شدد خسروه على أن آلية الاختيار كانت بناء على "كراكتر" كل شخصية مكتوبة، وما يناسبها من النجوم الكبار أو الشباب، مضيفا: "هناك أيضا وجوه جديدة من طلبة وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، حرصنا على منحهم فرصا عدة في هذا العمل، ليقفوا إلى جانب النجوم الكبار، ويكتسبوا منهم الخبرة".

ولفت إلى أن النص يتحمَّل مساحة كبيرة من التمثيل والتصوير والإخراج، وكذلك الموسيقى، مستطردا: "حكايات صغيرة" ينتمي لنوعية من النصوص تتحلى بهامش كبير من الحرية يتيح لكل من عناصر العمل الإبداع في منطقته، وذلك يعود للكاتب الذي صاغ الأحداث بحرفية.

وعن سبب قلة أعماله، أوضح خسروه: "أنتقي الأفضل، وأصبر، حتى أجد نصا يستحق أن أقدمه للجمهور، ولا أمانع أن أنتظر فترة طويلة. الأهم بالنسبة لي القيمة التي ستصل للمتلقي، من خلال ما أقدمه من أعمال".

السينما والتلفزيون

وبسؤاله عن إمكانية طرق أبواب الفن السابع، في ظل الحراك السينمائي المحلي والخليجي، قال سلطان: "لا يختلف اثنان على أهمية السينما بشكل عام، وبالنسبة لي على وجه الخصوص، لكنها تحتاج إلى نص وفكرة مختلفين، ومضمون ومعالجة مغايرين، مع الوضع في الاعتبار أن السينما أصعب من التلفزيون، خصوصا أن الدراما التلفزيونية تطرق أبواب الجمهور، وتدخل المنازل دون استئذان، فيما بالسينما يجب أن يكون لديك ما تقوله، لتجبر المتلقي على الذهاب إلى دور العرض وشراء تذكرة ليشاهد عملك".

واعتبر أن افتتاح دور العرض في السعودية سوف ينعكس بالإيجاب على المنطقة بشكل عام، متابعا: "سوف تتسع رقعة المنافسة، ويُفتح المجال أمام زيادة عدد الأعمال التي تقدَّم على مدار العام".

وكشف أنه يدرس مجموعة من المشاريع الفنية، لكنه لم يبت أياً منها حتى الآن، منتظرا الانتهاء من تصوير "حكايات صغيرة"، من ثم يستطيع اتخاذ خطوته المقبلة.