يعود منتخب الكويت لكرة القدم إلى الظهور من جديد على الساحة الدولية، بعد أن خاض منافسات "خليجي 23" في يناير الماضي، وذلك عندما يواجه المنتخب العراقي، على استاد علي صباح السالم بجليب الشيوخ، في مباراة دولية ودية، ضمن مباريات الروزنامة الدولية "فيفا دي".

وتمثل المباراة، والتي تعتبر رقم 39 في تاريخ مواجهات المنتخبين، أهمية كبيرة للأزرق، تحت القيادة الفنية الجديدة للمدرب الكرواتي روميو جوزاك، حيث تعول الجماهير الكويتية، على المباراة، لتكون بداية جديدة، كما ان مواجهات المنتخبين، دائما ما تكون حافلة بالإثارة والندية.

Ad

واستعد الأزرق لمواجهة العراق، قبل 8 أيام، وبعد نهاية الجولة الثانية من منافسات دوري فيفا، حيث عمد الجهاز الفني الى ضم 23 لاعبا الى صفوف الأزرق هم "سليمان عبدالغفور عبداللطيف، حميد القلاف، خالد الرشيدي، عامر المعتوق، سامي الصانع، محمد فريح، فهد الهاجري، فهد الرشيدي، أحمد رحيل، خالد القحطاني، محمد خالد، فهد الانصاري، سلطان العنزي، طلال الفاضل، رضا هاني، وأحمد الظفيري، وعبدالله ماوي، وفيصل زايد، وفهد العنزي، عبدالله البريكي، بدر المطوع، يعقوب الطراروة، فيصل عجب، عيد الرشيدي، عبدالله الشرهان"، واستبعد لاحقا المدرب روميو الحارس حميد القلاف، وخالد القحطاني لأسباب إدارية.

جوزاك: نتطلع للفوز ولعب كرة قدم حقيقية

أكد مدرب منتخب الكويت الأول لكرة القدم، الكرواتي روميو جوزاك، أن الفوز هو هدفه في مواجهة المنتخب العراقي، في المباراة الدولية الودية التي ستجمع بينهما مساء اليوم.

وقال روميو، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد بمقر الاتحاد، أمس، إن الإيقاف التي عانته الكرة الكويتية في السنوات الماضية ترك اثارا سلبية على المنتخبات الكويتية، وهو ما يتطلب بعض الوقت، لترميمها.

وأضاف مدرب "الأزرق"، أن لديه نظرة إيجابية بخصوص مواجهة اليوم أمام المنتخب العراقي، ويتطلع لتحقيق الفوز، وتقديم مستوى لائق وكرة قدم حقيقية، مشيرا إلى أن الفترة الماضية التي قضاها مع "الأزرق"، ورغم قصرها، فإنها كانت مفيدة وكافية للتعرف على الكثير من الأمور.

وأبدى روميو تفهمه لخصوصية المباراة، مؤكدا أن المواجهة قد تبدو ودية، إلا أنه واثق من أنها ستأخذ طابع الجدية، فور إطلاق حكم المباراة صافرة البداية.

وعن تركيزه مع المنتخبين الأول والأولمبي، بصفته مديرا فنيا للمنتخبين، أوضح أنه مدير فني للمنتخب الأول، ويقوم بمهمة المتابعة والتنسيق مع المنتخب الأولمبي، وهو ما أثمر تصعيد أكثر من لاعب للمنتخب الأول، بناء على رغبته.

وعمد روميو مدرب الأزرق خلال الفترة الماضية الى التركيز على الجانب الفني، وزيادة معدل الانسجام بين العناصر المختارة، كما انه شدد خلال الحصص التدريبية المعدودة التي سبقت المواجهة العراقية، على ضرورة التمرير السريع، والتحرك من دون كرة، لخلق مساحات أكبر في مناطق الخصم.

ويدرك روميو أن المنتخب العراقي، أكثر جاهزية من الأزرق، لاسيما على مستوى الجانب البدني، على خلفية وجود أغلب اللاعبين في دوريات قوية، سواء في اوروبا أو في القارة الآسيوية، لذلك فإن الالتزام الخططي للأزرق، وتقريب المساحات بين اللاعبين، لاسيما في بداية اللقاء، هو الحل الأمثل، لاستكشاف المنتخب العراقي، ومن ثم التعامل معه، حسب سير المباراة.

ومن المنتظر أن يعول مدرب الأزرق على توليفة من الشباب، مطعمة باللاعبين الخبرة امثال بدر المطوع، وفهد العنزي، وطلال الفاضل، وعبدالله البريكي.

في المقابل، فإن المنتخب العراقي ومدربه السلوفيني كاتانيش، يتطلع الى تقديم مباراة قوية، لتكون شهادة اعتراف بقدرات المدرب والتوليفة المختارة، وعمد كاتانيش خلال الحصص التدريبية القليلة التي خاضها الى الاستقرار على توليفة، تستطيع تطبيق، ما يريده في مواجهة الأزرق.

وتضم قائمة المنتخب العراقي لمواجهة الأزرق 23 لاعبا هم محمد كاصد، ومحمد حميد، وجلال حسن، وعلي عدنان، وحسام كاظم، وأحمد إبراهيم، وعلي فائز، ومصطفى ناظم، وريبين سولاقا، وعلاء مهاوي، ومصطفى محمد، وهمام طارق، وسعد عبدالأمير، وأمجد عطوان، ومهدي كامل، وياسر قاسم، وأحمد ياسين، وبشار رسن، وبروا نوري، وأيمن حسين، ومهند علي، ومازن فياض، وحسين علي.

كاتانيش: «الأزرق» قادر على التطور

رفض مدرب منتخب العراق لكرة القدم السلوفيني كاتانيش، تقييم "الأزرق" على المستوى الذي قدمه في "خليجي 23"، حيث ودَّع البطولة من الدور الأول.

وقال كاتانيش، في المؤتمر الصحافي، الذي عُقد أمس بمقر الاتحاد:" بطولة الخليج أصبحت من الماضي. كرة القدم تتغير، كل يوم، وكل أسبوع، وأنا متأكد أن منتخب الكويت اليوم مختلف عما كان سابقا، وقادر على التطور".

وتمنى مدرب العراق التوفيق لمدرب "الأزرق"، روميو، مؤكدا أنه قادر على التقدم بمنتخب الكويت خلال الفترة المقبلة.

وأبدى كاتانيش قناعته بالاختيارات التي قام بها، مؤكدا أن المنتخب العراقي قادر على الظهور، اعتبارا من اليوم، بصورة مرضية.

واعترف مدرب العراق بأن مواجهة "الأزرق" لها خصوصية كبيرة، وأنه يتطلع مع فريقه إلى تقديم مباراة لائقة، في أول اختبار له مع العراق.

وبيَّن كاتانيش أنه قاد المنتخب العراقي خلال 4 حصص تدريبية، حتى مباراة الكويت، وهو ما يراه مناسبا، لتقديم مستوى مقبول.