رغم ما أطلقته وزارة التربية من تطمينات بشأن جاهزية مدارسها لاستقبال العام الدراسي، واجتماعات قيادييها المتتالية طوال العطلة الصيفية، رسبت «التربية» مجدداً في اختبار صيانة التكييف.

ولم تستفد الوزارة من أخطاء الأعوام السابقة، التي بلغت حداً حمَل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في أكتوبر 2015، على منح المدارس المحتاجة إلى تكييفات مكرمة بشراء 14 ألف وحدة، لتجد الوزارة نفسها مرة أخرى مع مطلع هذا العام الدراسي أمام "فضيحة" أجبرتها على تعطيل الدراسة ببعض مدارسها حتى الأحد.

Ad

غير أن "التربية" قذفت بكرة الإهمال في ملعب ديوان المحاسبة، وحملته السبب، لتأخر موافقته على عقود الصيانة، لكن الديوان، بحسب مصادر مطلعة، أكد أن مستنداتها كانت "ناقصة، ولا يمكنه الموافقة عليها بهذه الصورة حفاظاً على المال العام".

وفي محاولة لتدارك الأزمة ووقف تزايد الغضب الشعبي، تفقَّد وزير التربية د. حامد العازمي بعض المدارس المعطلة تكييفاتها، وقرر تعطيل الدراسة فيها حتى الأحد، في حين وجّه بإحالة المتسببين في عدم جاهزية تلك المدارس إلى التحقيق.

وفي ظل ارتفاع الحرارة والرطوبة، اتصلت مدارس عديدة أمس، بأولياء الأمور، ودعتهم إلى الحضور لأخذ أبنائهم، في وقت علمت "الجريدة" أن منطقتي العاصمة والجهراء أقل المناطق تضرراً من هذه المشكلة، أما الأكثر تضرراً فكانت حولي والأحمدي، ثم الفروانية ومبارك الكبير.