أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد سيلتقيان يوم الأربعاء المقبل في واشنطن.

وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن سمو الأمير والرئيس الأميركي سيبحثان عدداً من الموضوعات لاسيما الاقتصادية والأمنية.

Ad

وغادر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، البلاد أمس، متوجهاً إلى العاصمة الأميركية واشنطن للمشاركة ضمن وفد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في القمة المرتقبة بين سموه والرئيس الأميركي دونالد ترامب والمقرر عقدها يوم الأربعاء المقبل.

ورافق وزير الخارجية المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ

د. مشعل جابر الأحمد ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير صالح اللوغاني وعدد من كبار مسؤولي الوزارة.

وكان في وداع الشيخ صباح الخالد على أرض المطار نائب وزير الخارجية بالإنابة السفير الشيخ د. أحمد ناصر المحمد وعدد من كبار مسؤولي الوزارة.

ومن جهة أخرى، أكد السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان، أن "صاحب السمو الأمير في زيارة خاصة إلى الولايات المتحدة، وسموه محل ترحاب وتقدير ونتطلع إلى الحوار والتشاور معه قريباً جداً، خصوصاً أن الكويت تؤدي دوراً مهماً جداً في المنطقة، ونود التحاور بشأن مختلف القضايا فيها، خصوصاً إيران والعراق والأزمة الخليجية، التي يجب أن تنتهي لنحافظ على كيان ووحدة مجلس التعاون ليكون قادراً على مواجهة التحديات الإقليمية.

ولفت إلى أن الرئيس ترامب يقدر جداً دبلوماسية صاحب السمو الأمير وجهوده الرائدة في مجال العمل الإنساني.

وشدد سيلفرمان على تميز الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والكويت والذي يشمل خطوات عملية ومراجعة جادة لما تم إنجازه وخطط مستقبلية لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كل مجالات التعاون الثنائي وعلى مختلف الصعد.

ولفت سيلفرمان إلى أن الجولة المقبلة من الحوار الاستراتيجي ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في المجالات الأمنية والدفاعية والاقتصادية

وشؤون الجمارك والأمن السيبراني وغيرها، موضحاً أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين يركز على الجانب العملي، الذي يضمن أمن ورخاء ورفاهية الكويت والولايات المتحدة وهذا يتطلب عملاً مستمراً طوال العام وليس ليوم واحد أو يومين، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة كانت ومازالت ملتزمة بأمن الكويت.

وأوضح سيلفرمان أنه لم يتم تحديد موعد الجولة القادم من الحوار الاستراتيجي البلدين إلى الآن، لكنه سيعقد هذا العام.

مصالح مشتركة

وبخصوص آخر مستجدات القمة الأميركية- الخليجية، أشار إلى أنه على يقين بأن القمة ستعقد لكن لا جديد بشأن موعد انعقادها إلى الآن، موضحاً أن بلاده لديها مصالح مشتركة مع مختلف دول الخليج، ونفى أن يكون عدم تحديد موعد للقمة الى الآن يعني وجود مشاكل تواجه انعقادها.

ورداً على ما تداولته تقارير صحافية عن زيارة وشيكة لوزير الخارجية الأميركي للمنطقة، قال، "إن وزير الخارجية سيزور المنطقة هذا العام، لكن لا معلومات لديّ عن زيارة وشيكة وخصوصاً أنه سيزور جنوب آسيا هذا الأسبوع".

وعن الطلبة الكويتيين الذين تم قبولهم في الجامعات الأميركية هذا العام، أوضح أن عددهم حوالي 1500 طالب وطالبة، إضافة إلى 15 ألف طالب وطالبة يدرسون فعلاً في الولايات المتحدة، مؤكداً أن السفارة لا تألو جهداً في تقديم العون الملائم وكل سبل المساعدة للطلاب الجدد.

الضغط على ايران

وعن العلاقات مع إيران، شدد سيلفرمان على أن بلاده تسعى إلى الضغط على إيران لتغيير سياستها وأفعالها وسلوكياتها في المنطقة، والتي تزيد من المشهد فيها تعقيداً وتمس الأمن والأمان فيها، خصوصاً في اليمن وسورية والعراق.

ولفت إلى أن مختلف دول المنطقة ترغب في هذا التغيير، موضحاً أن الكويت بذلت جهودا حثيثة في هذا الصدد عندما تبنت الحوار الخليجي الإيراني ولكن أيضاً دون جدوى.

ورداً على سؤال ما إذا كانت العقوبات على ايران قد تصل إلى التدخل العسكري، قال سيلفرمان، "لم نتطرق إلى ذلك وكل ما نسعى إليه هو الضغط على إيران لتغيير سياستها وأفعالها في المنطقة".