أقدمت فصائل مقاتلة من محافظة إدلب بشمال غرب سوريا على تفجير جسرين في منطقة قريبة من آخر معاقل المعارضة هذا، لإعاقة تقدم قوات النظام السوري في حال بدأت هجوماً لاستعادة المحافظة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد السوري الجمعة أن الجسرين يقعا في محافظة حماة القريبة من إدلب ويربطان بين الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة والمناطق الحكومية.

Ad

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن «هذا يأتي في إطار تحصين الفصائل تحضيراً للعملية العسكرية وإعاقة القوات من التقدم».

وتابع عبدالرحمن «السبب هو أنهم رصدوا دبابات وآليات النظام بالقرب من هذه المنطقة وحركة نشيطة للآليات».

وقال «الجسران هما الجسران الرئيسيان ولكن هناك جسرين آخرين».

وأشار المرصد إلى أن الجسرين يقعا في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

ويقول خبراء إن الأراضي الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سهل الغاب الواقعة بين محافظتي إدلب وحماة، قد تكون أحد أهداف هجوم يمكن أن يشنه النظام السوري وحليفته روسيا.

ومنذ أسابيع تحشد قوات النظام تعزيزات في محيط إدلب الواقعة على الحدود التركية لا سيما قرب سهل الغاب.

وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الخميس في موسكو أن «سوريا في المرحلة الأخيرة لإنهاء الأزمة وتحرير كامل أراضيها من الإرهاب، ولهذا تريد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الاعتداء عليها بهدف عرقلة عملية التسوية السياسية ومساعدة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي يسيطر على القسم الأكبر من منطقة إدلب».

وتستعد قوات النظام السوري لما قد يكون المعركة الأخيرة الكبرى في النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ 2011، لاستعادة محافظة ادلب عقب سيطرتها على العديد من معاقل المعارضة المسلحة في مختلف أنحاء البلاد هذا العام.

وتسيطر هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً» على الجزء الأكبر من محافظة إدلب.