يواجه رئيس الوزراء الاثيوبي الإصلاحي آبي أحمد، عقبة كبيرة تتمثل في التغلب والتعامل مع الاضطرابات والصدمات العرقية، التي تعرقل خططه للنهوض الاقتصادي، المتصاعدة منذ 4 أشهر خاصة بين جماعتي أورومو وجيديو.

وتسببت التغيرات الكاسحة التي قام بها أحمد بتخفيف قبضة الأجهزة الأمنية التي كانت تحكم بالحديد والنار في رفع الغطاء عن صراعات تاريخية على الأراضي والموارد والسلطة المحلية وعن الانقسامات العرقية الكامنة.

Ad

وشرد تصاعد أعمال العنف العرقية بالعاصمة أديس أبابا، التي أحيانا ما تكون في شكل هجمات الغوغاء، نحو مليون شخص خلال الشهور الأربعة المنصرمة في جنوب البلاد كما تؤجج المشاعر السيئة بين جماعات عرقية في مناطق أخرى.

ويهدد العنف بتقويض دعوات أحمد للوحدة في إحدى أكثر دول افريقيا تنوعا من الناحية العرقية. كما يلقي بظلاله على إجراءات متحررة تحظى بالشعبية أعلنها رئيس الوزراء منذ وصوله إلى السلطة في أبريل الماضي.

وقال مراقبون إن شبانا من جماعة أورومو العرقية التي ينتمي لها أحمد تشجعوا بوصوله للسلطة ويهاجمون جماعات أخرى للثأر بعد سنوات من التهميش.

وذكر المتحدث باسم مفوضية الشرطة في منطقة أوروميا، سوري دينكا، الخميس الماضي أن السلطات تتخذ إجراءات ضد 400 يشتبه في ارتكابهم جرائم بدافع عرقي.

وأشار إلى ما يطلق عليه اسم "كيرو" وهو تعبير يستخدم في وصف شبان من الأورومو شاركوا في حركة احتجاجية خلال السنوات الثلاث المنصرمة انتهت باستقالة رئيس الوزراء السابق هايلي مريم ديسالين.