استمعت إلى الدكتور الحارث المزيدي الخبير بشؤون الأسرة والعلاقات الزوجية وهو يتحدث عن غضب الزوجة فقال: في أحد الأيام وعد الزوج الشاب زوجته للخروج لتناول طعام العشاء في أحد المطاعم، وفجأة جاءه اتصال من صديقه الحميم يدعوه لحضور عقد قرانه، واعتذر الزوج من زوجته لعدم الخروج معها الليلة، ووعدها أنه سيعوضها في الغد، لم تقبل الزوجة اعتذاره، وأصرت على الخروج معه وتجادلت معه ورفعت صوتها عليه، ثم دفعته بشدة على صدره، فخرج الزوج من بيته غاضبا، وذهب لحضور عقد القران، وفي صباح اليوم التالي ذهب إلى المحكمة وطلق زوجته.

موقف آخر مشابه للموقف الأول، وعد زوج زوجته للخروج في المساء لتناول طعام العشاء، فجأة جاء أصدقاؤه إلى الديوانية، ذهب الزوج إلى زوجته، وقال لها: اعذريني أصدقائي في الديوانية، وأستحي أن أعتذر منهم، سكتت الزوجة وذهبت إلى المطبخ وأعدت طبقاً من الحلو وجهزت القهوة العربية والشاي، وكتبت في ورقة صغيرة كلاما، طلبت الزوجة من شقيق زوجها الصغير أن يذهب بطبق الحلو والقهوة والشاي والورقة ويعطيها لأخيه في الديوانية، فتح الزوج الورقة وإذا مكتوب فيها «استمتع بوقتك».

Ad

بعد مغادرة الأصدقاء الديوانية، ذهب الزوج إلى زوجته وقبلها على رأسها وعوضها عن المطعم بليلة في أحد الفنادق الفخمة.

من خلال الموقفين نستفيد ما يلي:

الموقف الأول غضبت الزوجة على زوجها وعاملته بشدة وعنف، ومدت يدها عليه ودفعته، والرجل بطبيعته لا يحب المرأة أن تتطاول وتمد يدها وترفع صوتها عليه، والنتيجة كانت طلاقها.

في الموقف الثاني تعاملت الزوجة بحكمة مع زوجها وقبلت اعتذاره لكي لا تحرجه أمام أصدقائه في الديوانية، وقامت بضيافتهم وإعداد طبق الحلو والقهوة والشاي وورقة صغيرة لزوجها كتبت فيها «استمتع بوقتك»، عندما قرأها الزوج كبرت زوجته في عينه وذهب إليها وقبلها على رأسها وعوضها عن المطعم بليلة في أحد الفنادق الفخمة، وغنّى لها:

ليلة لو باقي ليلة بعمري أبيه الليلة

وأسهر في ليل عيونك هي ليلة عمر»

من كلمات الأمير المبدع: بدر بن عبدالمحسن