كشف المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للرعاية السكنية م. إبراهيم الناشي عن ارتفاع إقبال المواطنين الراغبين في التخصيص على مشروع جنوب مدينة مدينة صباح الأحمد بعد رفع أولوية التخصيص أخيراً على المشروع ليشمل أصحاب الطلبات الإسكانية القائمة إلى نهاية 2012 وما قبل.

وقال الناشي لـ«الجريدة»، إن مشروع جنوب مدينة صباح الأحمد مدرج ضمن مشاريع المؤسسة منذ عام 2015 وهو من المشاريع التي تمثل ضعف مساحة مدينة صباح الأحمد المجاورة لها بحدود 11 ألف قسيمة، مبيناً أن المؤسسة طرحت المشروع في الوقت الراهن لقرب اكتمال جميع الخدمات العامة في مدينة صباح الأحمد، مما سيساعد المواطنين في العيش الكريم بالمدينة الجديدة بكل يسر، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للطرق والنقل البري بدأت تنفيذ طرق رئيسية تخدم المدينة للقضاء على العامل الزمني للوصول إليها.

Ad

مساحة القسائم

وعن إمكانية رفع المؤسسة لمساحة قسائم المشروع في الوقت الراهن لجذب المواطنين للمشروع، أكد أن مساحة قسائم مشروع جنوب مدينة صباح الأحمد تم تحديدها بمساحة 400 متر مربع، وهو أمر لا يمكن تغييره لعدة أسباب، أولها وأهمها أن سياسة مؤسسات الدولة والجهات الحكومية المعنية ومنها وزارة الأشغال والكهرباء والماء والبلدية والأمانة العامة للتخطيط «وهم ممثلون في مجلس إدارة السكنية»، انتهت إلى تحديد مساحة القسائم السكنية بـ 400 متر مربع، وهو ما تم فعلياً في المشاريع الأخيرة، ومنها مدن المطلاع والوفرة القائم والخيران القائم وجنوب عبدالله المبارك وشمال غرب الصليبيخات.

وذكر أن هذا التوجه مستمر في المشاريع المستقبلية، ومنها اليوم جنوب مدينة صباح الأحمد، وثانياً أن المدينة تم توقيع عقد تخطيطها في 2017 لتوفير 25 ألف وحدة سكنية، مشدداً على أن هذا المشروع من ضمن عدة مشاريع سبق أن عرضت في جلسة مجلس الأمة في أبريل 2017 خلال مناقشة القضية الإسكانية.

وأشار إلى تزايد إقبال المواطنين بشكل ملحوظ على المشروع بعد رفع أولوية التخصيص بشكل مستمر، وهو الأمر الطبيعي نظراً إلى كبر أعداد قسائم المشروع بنحو 25 ألف وحدة سكنية، لاسيما إقفال توزيع مشروع مدينة المطلاع أخيراً على المواطنين بأولوية تخصيص انتهت إلى مايو 2013 الذي يضم أكثر من 28 ألف وحدة سكنية.

وأضاف الناشي أن تحديد مساحة مشروع جنوب مدينة صباح الأحمد بـ400 متر مربع في المشاريع الجنوبية غير مستغرب نظراً إلى وجود مشاريع أخرى مجاورة له بذات المساحة سبق للمؤسسة الانتهاء من توزيعها خلال السنوات القريبة الماضية.

وعن تداول كثير من الإشاعات حول «فشل المشروع» في وسائل التواصل الاجتماعي، قال إن بث الإشاعات حول مشاريع المؤسسة يضر المواطنين ذاتهم لا المؤسسة، مؤكداً أن المشاريع الإسكانية الحكومية ليست تجارية أو ربحية، وعدم رغبة البعض بها لا يعني فشلها.

ولفت إلى أن قرار استمرار رفع أولوية التخصيص على المشروع خلال الفترة المقبلة مرتبط برغبات تخصيص المواطنين على المشروع.

وعن استعدادات المؤسسة لاستقبال المواطنين الراغبين في التخصيص على المشروع بعد رفع أولوية التخصيص، أفاد بأن المؤسسة بدأت استقبال المواطنين وفق أولوية التخصيص الحديثة ابتداء من أمس الأول، التي تشمل أصحاب الطلبات الإسكانية القائمة إلى 31 ديسمبر 2012 وما قبل، مؤكداً أن المؤسسة تستقبل المواطنين في فرعها الرئيسي بجنوب السرة وفروعها الثلاثة في ضاحية جابر العلي والحكومة مول الجهراء وبرج التحرير خلال أوقات العمل الرسمية.

قرعات التوزيع

وفيما إذا حددت المؤسسة بعد جداول قرعات التوزيع للمشروع، قال إن المؤسسة تعكف على تجهيز الجداول الزمنية المناسبة للمواطنين لتوزيع نحو 12 ألف وحدة سكنية في المشروع خلال السنة المالية الجارية 2018/2019 الذي سيتم الانتهاء منه بعد وصول الأعداد المناسبة للتخصيص على المشروع.

وحول المشروع، أفاد الناشي بأن قسائم مشروع جنوب مدينة صباح الاحمد يحظى بتصميم غير مسبوق وراقٍ يحقق احتياجات الأسرة الكويتية من خلال المساحات الخضراء وساحات المشاة والطرق الواسعة، مبيناً أن المشروع سيضم قسائم ذات موقع «رأس» أي بالتصاق جهة مع جاره و»بطن وظهر» أي التصاق بجهتين، أكثر من «المردوف» أي التصاق مع جاره بثلاثة جهات وبأرقام كبيرة مقارنة بالمشاريع الأخرى التي تم تخطيطها.