هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي ​أفيغدور ليبرمان​ بإسقاط نظام حركة "حماس" في غزة، من خلال خلق "ربيع عربي" فيها، مشيراً إلى أنه "لإسقاط حكم حماس في غزة، هناك خياران: أولهما احتلال غزة والتضحية بعدد من الجنود، والثاني خلق ربيع عربي فيها".

وأشار إلى أن "إسرائيل مهتمة بالتواصل مع السكان في غزة، وليس مع ​حركة حماس​"، لافتاً إلى أن "هناك انخفاضا حادا في دعم حماس في أوساط سكان القطاع".

Ad

وحول المفاوضات الجارية بشأن التهدئة، قال ليبرمان إنه "لا يعرف شيئًا عن أي اتفاق أو خطوات في شأن غزة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تعمل وفق السلوك الموجود على الأرض".

وأضاف: "صحيح هناك الكثير من المبادرات من أنحاء العالم، ورغم احترامنا وتقديرنا لها، فإننا ندير الأمور وفق مصالحنا، ونحن ليس لدينا مصلحة في تجويع سكان غزة، لكن نقولها بوضوح: إذا كان هناك هدوء وسلام وأمن، فإن سكان غزة سيكونون أول المستفيدين".

من ناحية أخرى، استنكرت حركة "حماس"، أمس، ما خلُص إليه تحقيق إسرائيلي في شأن واحدة من الهجمات الأكثر دموية، خلال العملية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة عام 2014، بعد أن انتهى التحقيق إلى أن الجيش لم يرتكب أي خطأ جنائي.

وواجهت إسرائيل انتقادات قوية في أعقاب العملية المعروفة باسم "الجمعة السوداء"، التي قتل فيها الجيش الإسرائيلي نحو 207، بينهم 154 مدنياً فلسطيناً، خلال محاولة إنقاذ جندي جرى اختطافه، بحسب منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية.

وأكدت "منظمة العفو الدولية" أن ثَمة "دليلا قويا على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب خلال العملية".

ووفقا لتحقيق داخلي بالجيش جرى نشر نتائجه أمس الأول، قتل 70 مدنيا فلسطينيا "عمدا"، خلال العملية التي بدأت يوم الجمعة الأول من أغسطس واستمرت أربعة أيام، فضلا عما لا يقل عن 42 مسلحاً.

بدوره، استنكر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود خطط أقرتها إسرائيل لإقامة 20 ألف وحدة استيطانية في مدينة القدس، معتبراً أنها تمثل "عدوانا جديداً على المدينة المقدسة، منذ احتلالها عام 1967، ويندرج أيضاً في إطار معاداة آمال السلام والأمن والاستقرار ".