قام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد «بزيارة عمل» لأنقرة للقاء حليفه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي أطلع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألمانية آنجيلا ميركل على آخر تطورات التوتر المتصاعد مع واشنطن.

وقالت وكالة الأنباء القطرية، أن الأمير تميم ناقش مع نظيره التركي «العلاقات الثنائية وسبل توطيد التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك».

Ad

ورغم تهديد البيت الأبيض بفرض المزيد من الضغوط الاقتصادية، رفض القضاء التركي أمس، التماساً جديداً تقدم به القس الأميركي أندرو برانسون، المحتجز منذ عامين بتهمة «الإرهاب والتجسس»، لإطلاق سراحه ورفع حظر السفر المفروض عليه.

وقال محامي القس، الذي يخضع للإقامة الجبرية، إن المحاكم تحتاج عادة من ثلاثة إلى سبعة أيام لإصدار الحكم في الالتماس لكن حكماً في هذه القضية قد يصدر أسرع من ذلك.

وقبل ساعات، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الرئيس دونالد ترامب «لديه قدر كبير من الإحباط نظراً إلى أن القس برانسون لم يُطلق سراحه، بالإضافة إلى عدم إطلاق سراح مواطنين أميركيين آخرين وموظفين في منشآت دبلوماسية».

وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أن المحادثات مع الولايات المتحدة ستستمر في حال أظهرت «موقفاً بناء» لحل الخلافات العالقة في أقرب وقت ممكن، داعياً واشنطن إلى احترام قرار القضاء.

وأوضح كالين، أن إردوغان سيجري اتصالين مع ميركل وماكرون حول الخلاف المستمر مع واشنطن، معتبراً أنها «مؤشرات واضحة على رد فعل متزايد ضد الإدارة الأميركية».

وأكد أن تركيا على وشك تحويل الأزمة الراهنة مع الولايات المتحدة إلى فرص يمكن الاستفادة منها، مشدداً على أنها ليست مجرد بلد يشتري المقاتلات من نوع «إف 35» وإنما شريك في مشروع صناعتها، وسددت بعض قيمة شراء مقاتلتين من هذا النوع في إطار التزاماتها بالمشروع.

في سياق آخر، وصل جنديان يونانيان أفرج عنهما من سجن تركي بعد أكثر من خمسة أشهر من الاعتقال، ليل الثلاثاء - الأربعاء إلى مطار مدينة سالونيكي بشمال اليونان.

وبعد إعلان محكمة في مدينة إدرنة التركية حيث كانا مسجونين منذ مارس الماضي، قرار الإفراج عنهما بعد ظهر الثلاثاء الماضي، توجه مساعد وزير الخارجية اليوناني جورج كاتروغالوس ونائب رئيس الأركان كونستانتينوس فلوروس إلى المدينة على متن طائرة رسمية لنقلهما إلى اليونان.

وخرج الجنديان من الطائرة بالزي العسكري واستقبلهما في مطار سالونيكي وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس ورئيس الأركان ألكيفياديس ستيفانيس وفرقة من حرس الشرف وذووهما. وبث التلفزيون اليوناني وقائع وصولهما مباشرة. ورحبت كامينوس بالخطوة قائلاً: «آمل في أن يشكل الإفراج عنهما فصلاً جديداً في العلاقات اليونانية ـ التركية». وأضاف «نستطيع العيش سوية لما فيه مصلحة شعبينا ومن خلال احترام القانون الدولي».

في سياق قريب، أكدت منظمة «العفو الدولية» أن محكمة تركية أصدرت قراراً بإطلاق سراح الرئيس السابق لفرع المنظمة في أنقرة تانر كيليش، في حين ذكرت زهرة، ابنة انفر الطليلي وهو أحد الألمان المحتجزين في تركيا، أن والدها، 73 عاماً، أتم عاماً في الحبس الاحتياطي دون توجه تهم له.