على بعد أمتار عن المكان، الذي قتل فيه خمسة أشخاص العام الماضي، صدمت سيارة الحواجز الأمنية أمام البرلمان البريطاني،أمس، في هجوم يشتبه بأنه إرهابي، تسبب بإصابة عدد من المارة بجروح وتم توقيف سائق السيارة، وهو في العشرينيات من عمره، للاشتباه بارتكابه أعمالاً إرهابية.

وأكدت شرطة لندن "اسكتلندريارد" أنه "في هذه المرحلة، نعتبر الحادثة عملاً إرهابياً" مضيفة أن أياً من الجرحى "ليس في حال الخطر".

Ad

وأوضحت الشرطة، أن السيارة وهي من نوع "فورد فييستا"، دهست عدداً من الدراجين والمارة قبل أن تصدم الحواجز أمام البرلمان.

وأظهرت تسجيلات نشرت على "تويتر" عناصر الشرطة المدججين بالسلاح وهم يطوقون السيارة الفضية اللون بعد صدمها الحواجز الأمنية، مصوبين أسلحتهم إلى السائق لدى إخراجه من السيارة.

ونُشرت صور في وقت لاحق يظهر فيها شرطيون يمسكون بالرجل مكبلاً وهو يرتدي سروال جينز وسترة سوداء بعد إقفال الطرق ومحطات قطارات الأنفاق المحيطة بالبرلمان.

وأكدت الشرطة، أن "سائق السيارة، وهو رجل في أواخر العشرينيات من عمره، تم توقيفه بشبهة الإرهاب".

وأكد جهاز الإسعاف التابع للندن، أن مسعفيه عالجوا شخصين في مكان الحادثة من إصابات غير خطيرة ثم نقلوهما إلى المستشفى.

من ناحيته دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التعامل بحزم مع "الحيوانات" الذين يقفون خلف الهجوم. وكتب على "تويتر: "هجوم إرهابي آخر في لندن، هؤلاء الحيوانات مجانين ويجب التعامل معهم بحزم وشدة.

وشهد جسر وستمنستر العام الماضي اعتداء إرهابياً عندما قام خالد مسعود، البريطاني الذي اعتنق الإسلام والبالغ 52 عاماً، بدهس مارة على الجسر الذي يعبر فوق نهر تايمز في وسط لندن، قبل أن يترجل من سيارته ويطعن شرطياً حتى الموت أمام مبنى البرلمان.

وأسفر الاعتداء عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو خمسين وانتهى بمقتل منفّذه.