بينما تعيش مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء المصرية حالة استنفار أمني مشددة، بحثاً عن قتلة سياسي بارز قبل يومين، أعلن الجيش نجاحه في القضاء على 52 إرهابياً، وقال في البيان رقم 26 عن عملياته العسكرية «سيناء 2018»، إن القوات المسلحة نجحت أيضاً في القبض على 49 تكفيرياً شديدي الخطورة، وتدمير 26 ملجأ ووكراً ومخزناً بوسط وشمال سيناء عثر بداخلها على مواد إعاشة وملابس عسكرية خاصة بالعناصر التكفيرية، وكمية من الكتب والشرائط التسجيلية التي تدعو إلى الفكر التكفيري وجهاز اتصال لاسلكي.

وطوّقت قوات الأمن مداخل العريش ومخارجها، بعد ساعات من مقتل المرشح السابق لانتخابات مجلس النواب سامي الكاشف، وهو أحد وجهاء المدينة على يد مسلحين مجهولين.

Ad

وقالت الصفحة الرسمية للكاشف على «فيسبوك»، إن «إرهابيين» اغتالوه إثر خروجه من مسجد. وقال شهود «إن مسلحين مجهولين أوقفوا الكاشف أمام منزله بحي السلايمة، ثم أطلقوا النار عليه من مسافة صفر، مما أدى إلى مقتله على الفور».

والقتيل مرشح برلماني سابق عن حزب الوفد، وأحد رواد العمل الاجتماعي في سيناء، وقد نعاه الحزب ووصفه بالشهيد الذي «أصابته طلقات الإرهاب أمام عيني ابنته».

وخلال أول اجتماع له مع مساعديه، بعد توليه منصبه، استعرض وزير الداخلية، محمود توفيق، استعدادات أجهزة الوزارة لتأمين المواطنين خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك.

وشدد وزير الداخلية على اتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة، ومضاعفة الجهود المبذولة، وتفعيل جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المنشآت المهمة والحيوية والمقاصد السياحية.

وأكد توفيق أن كل من يرفع السلاح في مواجهة الشعب المصري، سواء في الجرائم الجنائية أو الإرهابية، سيواجه بكل قوة وحزم.

في سياق منفصل، وفي أول زيارة لوزير خارجية إيطاليا منذ عام 2015، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الوزير إينزو موافيرو ميلانيزي، وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد اهتمام مصر بالكشف عن ملابسات مقتل الطالب «ريجيني»، وحرصها على مواصلة التعاون الكامل وبشفافية تامة، من خلال السلطات المعنية، خصوصا السلطة القضائية ممثلة في النيابة العامة المصرية، التي تقوم بالتنسيق مع نظيرتها الإيطالية، لمعرفة مرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة.

ومن جهته، أشاد وزير الخارجية الإيطالي بالتعاون الإيجابي والشفافية بين السلطات المصرية والإيطالية فيما يخص قضية ريجيني، وهو طالب ايطالي عثر على جثته بالقاهرة قبل أكثر من عامين وعليها آثار تعذيب، معرباً عن ثقته بأن هذا الجهد المشترك سيساهم في التوصل إلى الحقيقة التي يبحث عنها الجانبان.

وأضاف راضي أن اللقاء شهد كذلك التباحث حول الأزمة الليبية، حيث تم تأكيد أهمية الاستمرار في دعم جهود التسوية السياسية، وكسر الجمود الراهن في الأزمة، فضلاً عن دعم مساعي المبعوث الأممي في هذا الإطار، وأهمية الإعداد الجيد للانتخابات الليبية القادمة وإنجاحها، بما يساهم في التعبير عن الإرادة الحقيقية للشعب الليبي واستعادة الاستقرار، مشيراً إلى أن ميلانيزي أبدى تأييد بلاده لجهود مصر من أجل توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.